اصطادني الشباب وبرامج الشباب منذ الحادية عشرة من صباح الأمس وحتى الرابعة مساءً على (جزئين).. ففي الفترة الممتدة من الحادية عشرة إلى الثانية ظهراً كنتُ متحدثاً رئيسياً في منتدى خاص حول الوحدة نظّمته أمانة الشباب الاتّحادية في المؤتمر الوطني، وقد ضمت المنصة الدكتور دفع الله بخيت، نائب الأمين العام لجمعية القرآن الكريم، متحدثاً رئيسياً حول ذات الموضوع، وقدم المنتدى الدكتور أحمد محمد أحمد الفادني أمين دائرة الإعلام في أمانة الشباب الاتّحادية، وقد إنضمّ للمنصة الدكتور فاروق البشرى، السياسي والمُفكّر والوزير الأسبق ليضيف رؤى وملامح جديدة أمام مجموعة منتقاة من الشباب والإعلاميين والصحفيين حول موضوع المنتدى.. وقد شارك أكثرهم في النّقاش وكانوا أكثر حماسة للوحدة، وقدّموا طرحاً جريئاً ومفيداً، جعلني أحرّضهم على الخروج إلى الشارع للتظاهر من أجل الوحدة والضغط على الحكومة في الشمال والجنوب حتى تتم الاستجابة لهذا المطلب الشعبي الذي لا يساوم فيه أحد.. بل ذهبت إلى أبعد من ذلك وقلت لهم إنني سأصمم وأضع لكم الهتافات اللازمة. وحدة التغطية الأخبارية والسياسية بالصحيفة غطّت الندوة ورصدتها بحيث تنشر اليوم خبراً عنها تفصل فيه غداً بإذن الله.. أما الجزء الثاني من الوقوع في شراك الشباب وبرامجهم فكان بعد نهاية الجزء الأول مباشرة، لكنّه ليس ببعيد منه إذ كان في داخل قاعة الاجتماعات الكبرى بمقر المؤتمر الوطني - ولاية الخرطوم - الجديد قريباً من جهاز المُغتربين إذ كنت استجيب لدعوة من أمانة الشباب للمشاركة في أول اجتماع للجنة العليا لمهرجان الشباب الثقافي الرابع الذي تنظمه أمانة الشباب بالخرطوم، والتي أصدر الدكتور عبد الرحمن أحمد الخضر قراراً بتشكيلها برئاسة نائب رئيس المؤتمر الوطني في الولاية الدكتور مندور المهدي وضمّت في عضويتها عدداً من الفنانين والإعلاميين والصحفيين وازدانت بعدد من التنفيذيين كان من بينهم وزير الشباب والرياضة صديقنا وزميلنا الأستاذ محمد عوض البارودي ورئيس المجلس الأعلى للشباب بالولاية الأستاذ أسامة ونسي والأستاذة عفاف أحمد عبد الرحمن محمد وزيرة التنمية الاجتماعية بالولاية. وقد استمرّ الاجتماع إلى ما بعد الرابعة عصراً وناقش تفاصيل المهرجان الثالث الذي قدمته رئيسة اللجنة التنفيذية الأستاذة سامية عبد الله كما استعرض تصور المهرجان الرابع.. وقدّر الله لنا أن نُسهم ببعض الأفكار التي وجدت القبول، ونحسب أن هذا المهرجان الشبابي القادم سيكون أبلغ رسالة مساندة للوحدة إن جاء ختامه في الاحتفال بذكرى توقيع اتّفاقية السلام قبيل البدء في عملية الاستفتاء الخاص بتقرير المصير بأيام. الشباب هو الفيصل وهو الذي سيحسم الأمر في المبتدأ والمنتهى وخاصة شباب السودان في الولايات الجنوبية وأولئك الذين ولدوا وتربوا وعاشوا في الشمال. القضية حساسة.. لكن العمل من أجل الوحدة ليس صعباً وما تبقى من وقت نحسب أنّه أكثر من كافٍ إن حسُنت النوايا.. وصفت القلوب..