تنبأ زعيم حزب الأمة الإمام الصادق المهدي بتغيير في النظام الحالي قبل حلول العام 2014، وقال إن السودان يحتضر سياسياً وأمنياً، بجانب أن قيادات الدولة مشلولة بسبب الملاحقات الدولية، وأردف "ظروف السودان لن تنتظر 2014" الموعد المقرر لإجراء انتخابات. وأطلق المهدي مبادرة جديدة للخروج من الأزمة الراهنة سماها "مبادرة الشافي" قال إنها ترمي إلى إيقاف الحروب في كافة الجبهات بجانب تقديم صحيفة لتوحيد أهل القبلة على نهج موحد، و عقد مؤتمر دستوري بحضور دولي لمناقشة اتفاقيات السلام ووضع دستور جديد للبلاد، وأكد أن حزبه على اتصال بالقوى السياسية داخلياً وخارجياً لطرح مشروع المبادرة، وأبدى تيقنه في أن تحظى بقبول واسع، وأكد المهدي لقناة "الشروق " أمس أن المبادرة تنطلق من ضمير الشعب لمناداتها بوقف الحرب وإيجاد نظام بديل، وأكد أن السودان اليوم في أسوأ أحواله على مر التاريخ وتابع "لا نقول ذلك اعتباطاً" وطالب بضرورة وقف الحرب في كافة الجبهات القتالية لافتاً إلى إمكانية تطورها إلى حرب شاملة، وكشف عن د مواجهة حادة بين موقفين بالبلاد: إسلامي وعلماني، وقال إن رفع الشعار الإسلامي أدى إلى حالة من الاستقطاب بين تيارين أحدهما يدعو إلى الأسلمة الواضحة والآخر يدعو إلى إبعاد الدين عن السياسة، واتهم النظام بالإخفاق، داعياً إلى هيكلة الدولة لصالح الوطن لا الحزب، بجانب إقامة دستور جديد، وحث المعارضة للاتفاق على البديل قبل المناداة بإسقاط النظام، لافتاً إلى أن إسقاط النظام وسيلة لتحقيق أهداف أكبر، مؤكداً وجود أكثر من وسيلة لإقامة بديل لكنه أشار إلى أن خروج شعارات إسقاط النظام أولاً تحول دون فعل شيء، وجدد المهدي مطالبته بهيكلة وتسمية جديدة لتحالف المعارضة وأردف "نسمي أنفسنا بما نفعل لا بما نأمل" مطالباً بضبط تصريحات المعارضة وزاد "لا يمكن أن نسيء لسمعتنا بأن يخرج منا كلام يضحك الناس علينا" متهماً أشخاصا بالمعارضة بالركون إلى مرجعيات أيدلوجية شمولية، وأنها كانت الأكثر تطرفاً إبان وجودها في السلطة، ودعا المهدي إلى ضرورة التعاون مع المحكمة الجنائية وسخر من وصفها بأنها محكمة سياسية وتابع "الكلام دا ما بشرب موية" وقال إن عدم التعامل مع الجنائية يعني دفن الرؤوس في الرمال.