سجل رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى تراجعا لافتا عن موقفه المتشدد الرافض جملة وتفصيلا للاتفاق الإطاري للحريات الأربع الموقع مع دولة الجنوب، وقال إنه يوافقه من حيث المبدأ لكنه لا يستقيم مع دولة تناصب العداء وتحتل الأراضي. منوها إلى أن الوقت غير موات لإبرامه. وقال في مواجهة ساخنة مع عضو وفد التفاوض الحكومي سيد الخطيب على قناة النيل الأزرق أمس: إن الاتفاق يمكن أن يوقع حال وصول العلاقات بين البلدين إلى مرحلة التفاهم الكامل وحل كافة المشكلات بين البلدين وزاد "نحن لا نعترض على إعطاء حريات أربع أو مية مع الجنوب حال كانت العلاقات طبيعية" معتبرا توقيع الاتفاق في هذا التوقيع خطرا على الأمن السوداني. فيما تمنى سيد الخطيب أن يكون تراجع رئيس منبر السلام العادل الرافض للاتفاق "تعقلاً" وانتقد كتابات الطيب مصطفى المنددة بالاتفاقات وعدها سباباً وجلبة، وأشار إلى أن منهجهم اعتاد تلك الطريقة، وقطع بأن الاتفاق لن يكون نافذاً وملزما ما لم تحل كافة القضايا العالقة بين الدولتين في جميع الملفات بما فيها الحدود والأمن، واصفا الحملة التي يقودها المنبر ب(التضليلية والتخويفية)، وتحول البرنامج في كثير من أجزائه إلى مشادات وملاسنات بين الضيفين، و طالب الطيب مصطفى سيد الخطيب والوفد المفاوض بالتنحي عن قيادة الملف التفاوض وتركه لآخرين. وأكد الخطيب أن الوفد كونته الحكومة ويمثلها بمرجعيتها وقطع بالاستعداد للتنحي وتولي وجوه جديدة إن رأت الحكومة ذلك.