أسرة فنية أفرزت أصواتا متميزة وجميلة بدأت خطواتها الأولى في دنيا الغناء عبر رب الأسرة الفنان الراحل أحمد الطيب أو بلبل طابت كما كان يحلو لمعجبيه مناداته.. وسار على ذات الدرب ابنه المطرب عماد أحمد الطيب الذي قدم أغنيات تردد في الكثير من المناسبات الفنية ولازال يشدوا بجميل الأغاني.. وواصل الابن الأصغر في هذه الأسرة عصام الرحلة التي بدأها والده وشقيقه.. ولمع نجمه من خلال برنامج نجوم الغد وكان ضمن المراكز الأولى في الدورة الثانية عشر.. (فنون الأحداث) التقت به في هذه المساحة فالنتابع ماذا قال لنا: **برنامج نجوم الغد كان كان بمثابة إضافة ونقلة كبيرة لعدد من الذين كانوا به.. فما هي الإضافة التي قدمها لك؟ -مشاركتي بالبرنامج بكل تأكيد كانت إضافة كبيرة جداً بالنسبة لي لأنها أظهرتني لعدد من الناس كانوا لا يعرفون من أكون وخرجت بي من مدينة طابت إلى السودان وأتاح لي برنامج نجوم الغد فرصة الظهور بالبرنامج الشهير أغاني وأغاني. **لكن بعد نجوم الغد وأغاني وأغاني اختفى عصام من الساحة الفنية؟ -السبب وراء اختفائي يعود إلى أنني كنت أبحث عن شيء جديد وأعمال خاصة غير أعمال الوالد الغنائية التي لن أتخلى عن التغني بها أبدا.. ومن الأسباب التي أبعدتني بعض الشيء عن الساحة الفنية هو زواجي بعد نجوم الغد.. ولكني سأعود بقوة. **على ذكر الوالد أنت في امتحان حقيقي في خلق مساحة لك تكون بمستوى الوالد أحمد الطيب وشقيقك عماد..؟ -هذه حقيقة ودائما ما أقول لأصدقائي أنني في (ورطة) لأنني بين علمين بارزين في الغناء السوداني، لذلك أسعى لأن أكون بنفس المستوى الذي وصلوا إليه على أقل تقدير وألا أكون أقل منهما. **نعود إلى نجوم الغد.. كثير من النقاد يتحدثون أن البرنامج استنفد أغراضه منذ دورات سابقة ولم يعد يقدم جديداً يذكر ما رأيك في هذا الحديث وانت من خريجي البرنامج..؟ -هذا حديث غير صحيح فنحن عندما أتينا لهذا البرنامج كان قد توقف لمدة عام وكانت الاستعدادات لانطلاقته مجدد مكثفة وكان الأستاذ بابكر صديق يبحث عن الجديد واختبارات وتمارين مختلفة للوصول إلى أفضل المستويات، لذلك كانت الإضافة واضحة ظهرنا من خلاله وجاءت الدورة التي تلتنا وخرج منها صوت جميل وهي الفنان فهيمة عبد الله وغيرها من الأصوات المتميزة وهذه تعد إضافة حقيقية.. وقد نفذ الأستاذ بابكر صديق فكرته بأن يكون البرنامج مؤسسة شاملة وهذا الأمر بدأت الترتيب له منذ دفعتنا وقد تحقق ذلك وأتمنى أن تشمل هذه المؤسسة كل الدفع التي تعاقبت على البرنامج. **عدد من الفنانين الشباب دخلوا مجال الغناء دونما أن تكون لهم فكرة أو هدف واضح المعالم يسعى من خلاله أن يكون الواحد منهم رمزاً فنياً ماذا عنك؟ -فكرتي الأساسية هي المحافظة على أسلوب غنائنا لأن الشباب حاولوا الوصول إلى العالمية بأشياء غريبة وخرجت عن النص في كثير من الأحيان لكن في تجربتي أسعى كما قلت للمحافظة على القديم والبحث عن الجديد والتطوير واستمرار الغناء بنفس الطريقة التي بدأ بها أساتذتنا الكبار أمثال محمد وردي وعثمان حسين وغيرهم. **ما هو الجديد لديك من أعمال غنائية وعلى ماذا تعتمد في اختيارك لأعمالك الخاصة؟ -أول عمل غنائي خاص لي منحني له الشاعر الراحل عوض جبريل وكان ذلك في أواخر أيامه قبل أن يرحل من هذه الفانية وهو شيء كبير جداً بالنسبة لي وأنا في بداياتي والأغنية اسمها (هواك يا حبيب) وقد سجلته للإذاعة القومية ولإذاعة ود مدني.. كما لدي أعمال أخرى خاصة لحنها لي الأستاذ دفع السيد سليمان إضافة إلى أغنيات والدي.. أما كيفية اختياري للأغاني فأنا أركز على المفردة التي بها مضمون وأفهمها أنا وعامة الناس وتصل بسرعة إلى المتلقي.