* في حضرة عبد العزيز العميري يطيب الأنس والغناء والسمر.. مساء الأحد الماضي كانت ليلة خاصة وبطعم خاص حينما فاجأني الزميل نعمان غزالي بترتيبه لزيارة لأخت الراحل عبد العزيز العمير الأستاذة منيرة العميري, لم أفكر كثيرا في القبول أو رفض الذهاب معه على غير عادتي لأنه العميري وليس أي أحد آخر. * كل مافي ذلك المنزل كان يشير إلى العميري البساطة والجمال وعالم بعيد كل البعد عن الواقع الذي نعيشه.. ولمحت ذلك في شقيقته منيرة وابنتها حميدة وشقيقها أيمن.. عبد العزيز العميري رحل منذ سنوات طويلة ولكنه لايزال باقياً بين الناس لأنه ترك بصمته في كل من كان قريب منه أو استمع إليه وتأثر به.. * وكعادته دوماً أمتعنا بالطرب الجميل المبدع وصاحب الصوت الطروب ضياء الدين السر بأغنيات الزمن الجميل إضافة إلى أغنياته الخاصة التي لا تقل جمالا وروعة كيف لا وهي من كلمات أزهري محمد علي وأيضاً الشاعر المبدعة سعادة عبد الرحمن.. فكان فاكهة الجلسة وهو يغني لنا لصلاح مصطفى وأدهشني جداً عندما صدح بجزء من أغنية لو بهمسة. * على الرغم من أنها تجعلني أبكي لكن الحاح الزميل علاء والأستاذة منيرة في طلبهم من ضياء التغني بأغنية (يا قمر) للراحل العميري جعلوني أقول لضياء غني.. وهذه الأغنية فيها من الجمال ما فيها ولها وقع خاص عندي ولكن للأسف لم تجد حظها من الانتشار مثلها مثل باقي أعمال العميري. * بين عالم العميري وتجربة ضياء ومقدارته العالية على التطريب.. أجد نفسي متفائلاً بأن هنالك أمل في أن ينصلح حال الغناء إذ ترك ضياء الكسل ونفذ فكرته في تسجيل أغنياته الخاصة بمصاحبة أوركسترا متكاملة.. وعلى اللذين يشابهون ضياء في الطرب أن ينفضوا عنهم غبار الكسل لأنهم هم مستقبل الغناء في هذه البلاد. ومشيت وفي الخاطر كلمات ماقلناها وفي رحم الغيب غنوات يا ريت الزول لو غناها ويا ريت أيامنا الجايات لو قدر ايامنا العشناها يا حاضر فى كل الاوكات مخضر في روحي بساتين موجود في كل الحاجات اطفال بتشكل في الطين وتحاول ترسم لوحات لصورتك قبل التكوين وفراشه تحجي فراشات في شهقة نفس الياسمين