يرى البعض أن مسألة الهجران بين الأحباب لم تعد موجودة مقارنة بعهود قد مضت مرجعين سبب ذلك إلى الانفتاح الذي طرأ على المجتمع السوداني وخروج المرأة إلى العمل والدراسة الشيء الذي سهل لقاء الشاب والفتاة بصورة يومية والهجران من الأشياء التي يخشاها العشاق ويتخوفون من مجرد التفكير فيه.. حول الهجران وتناوله في الأغنيات السودانية استفسرنا رأي بعض الشعراء... هنالك أغنيات عديدة كتبها الشعراء تدور حول التجارب العاطفية التي تكون نهايتها هجر المحبوب لمحبوبه من تلك الأغنيات أغنية (الحرموني منك) للفنان حسن عطية التي ورد فيها الحرمان ويقول في أحد مقاطعها: حجبوك حيروني... أبو ليك يذكروني ليه يا حبيب أراهم... زايدين في جفاهم من شدة قساهم... مانعين التفاهم برضي أقول... برضي أقول برضي أقول عساهم يسمحوا لي بوصلك من الأغاني الخالدة التي تناولت الهجران ولكنها جاءت بصورة مختلفة عن مثيلاتها حيث يطالب فيها الشاعر بأن يزيد المحبوب من هجرانه وهي أغنية (زيدني في هجراني) التي صاغ كلماتها الشاعر الراحل عبد الرحمن الريح ويقول فيها: زيدني في هجراني في هواك يا جميل العذاب سراني على عفافك دوم سيبني في نيراني لمتين تطراني أغنيات أخرى كان إحساس الحزن فيها ضاجاًَ بسبب هجر المحبوبة الذي استفز أقلام شعراء الأغنية السودانية فكتبوا أعمالاً عديدة نذكر منها أغنية الفنان زيدان إبراهيم التي كتبها الشاعر التجاني حاج موسى ويقول فيها: أقول أصبر على الهجران أقول أنساك لا بد أشوف بس طرفك النعسان تخوني القوة والشدة