خطف الموت أمس الشاعر محمد الحسن سالم (حميد) إثر حادث سير في منطقة (القبولاب) على الطريق القومي «شريان الشمال». وكان الراحل في طريقه من نوري بالولاية الشمالية إلى الخرطوم للمشاركة في احتفالات شركة «زين» للاتصالات بعيد الأم وتدشين ديوان «بحر المودة» للشاعر السر عثمان الطيب. ووقعت الحادثة إثر انقلاب سيارة (جياد)، (اكسنت ). وأبلغت مصادر موثوقة (الأحداث) أن الحادثة نتجت عن انفجار أحد الاطارات؛ ما أدى إلى فقدان السيارة لتوازنها وخروجها عن المسار وانقلابها حيث ما أسفر عن وفاة (حميد) فيما نجا السائق (صلاح العوض) الذي أسعف إلى مستشفى أمبدة ثم إلى المستشفى الدولي بالخرطوم بحري بجانب إصابة (عثمان علي عثمان) الذي كان يرافقهما. وسجي جثمان (حميد) داخل مشرحة مستشفى أمدرمان زهاء الثلاث ساعات قبل حمله على متن سيارة اسعاف ليوارى الثرى في موكب مهيب وحضور كثيف إلى مقابر (البنداري) بضاحية الحاج يوسف. وعرف الشاعر حسب موقع (الشروق) بقصائده التي طوع من خلالها العامية السودانية، ونظم كلماته للغلابى حتى حاز مسمى شاعر « الغبش» وتناول في أشعاره قضايا السلام والحكم والبسطاء. وتغنى ل(حميد) العديد من الفنانين أبرزهم الراحل مصطفى سيد أحمد الذي شكل معه ثنائية من أروع الثنائيات في تاريخ الاغنية السودانية، بجانب فناني الطمبور (صديق أحمد) و(ميرغني النجار) و(محمد جبارة) و(محمد النصري). والراحل من مواليد مدينة نوري بالولاية الشمالية عام 1956، وتلقى تعليمه الأولي والأوسط بمدينة نوري، والثانوي بمدرسة عطبرة الشعبية الثانوية، وعمل في هيئة الموانئ البحرية منذ عام 1978 حتى 1992 متنقلاً بين الخرطوم وبورتسودان. ول(حميد)عدة دواوين منها: (حجر الدغش)، مجموعة (نورا)، (الجابرية)، (ست الدار)، (مصابيح السما التامنة وطشيش). ومن أشهر قصائده «نورة» و»أرضاً سلاح» و»عم عبدالرحيم» و»عمنا الحاج ودعجبنا» و»ياتو وطن» و»من حقي أغني» و»الضو وجهجهة التساب» و»لبن الطيور». تفاصيل بالداخل