حذر رئيس حزب الأمة القومي؛ الصادق المهدي، من رؤى دينية قال إنها دخيلة على المجتمع السوداني المتسامح أدت إلى استقطاب إسلامي علماني وإثني، متوقعاً أن تؤدي لهلاك وحروب طاحنة بالبلاد ما لم تعالج برؤية يتفق عليها الجميع. وطالب المهدى في ندوة تحت عنوان “أدب الخلاف والاختلاف بين تعاليم الدين وتقاليد السودانيين” عقدت بالمركز السودانى للخدمات الصحفية أمس، طالب بمؤتمر قومي الدستوري ووضع خريطة جديدة للوطن لاحتواء الاستقطابات باستخدام ميزات التسامح التي يتمتع بها الشعب السوداني، واصفا الجماعات “السلفية” الحالية ب(الانكفائيين) لحياديتهم عن الفكر الذي أتوا من أجله. وفي سياق آخر كشف المهدي عن إعداده لمشروع قانون للأحوال الشخصية السودانية يجري العمل فيه وسيرى النور قريباً. وهاجم وزير الدولة بوزارة الإرشاد والأوقاف؛ محمد مصطفى الياقوت، الجماعات الإسلامية، وقال إنها تعاني أزمة قيادة وأن بينها والمسلمين أزمة ثقة، مؤكداً أن قيادة تلك الجماعات لا تستطيع إيصال أفكارها بطريقة جيدة، مشيرا إلى أن أزمة الثقة دبرت تدبيراً دقيقاً حينما هجم الاستعماريون على العالم الإسلامي، مطالبا في الوقت ذاته بتفعيل الآليات التي يمتلكها المجتمع الإسلامي لبناء الثقة بين الأمة الإسلامية. وأكد الياقوتي وجود عدد من الأزمات أدت إلى بروز الخلاف بين الجماعات بينها عدم احترام التخصص وزاد “كل شخص يتحدث في كل شيء ويقوم بكل شيء”.