وضعت اللجنة المركزية للحزب الشيوعى خطة محكمة لتشييع جثمان السكرتير العام؛ محمد إبراهيم نقد، المنتظر وصوله في وقت مبكر من فجر غدٍ على متن الخطوط البريطانية. وقال المتحدث باسم الحزب؛ يوسف حسين، في تصريح أمس، إن مسار موكب التشييع بعد نقل الجثمان من المطار إلى منزل الفقيد. ويتحرك في التاسعة من منزل الفقيد إلى المركز العام للحزب الشيوعي السوداني بالخرطوم (2)، ومن هناك مباشرةً إلى مقابر فاروق حيث يوارى الجثمان الثرى. وشهد منزل الراحل أمس توافداً كبيراً لجموع المعزين تقدمتهم قيادات في الحكومة وقوى المعارضة بينهم النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه، ووالي الخرطوم عبد الرحمن الخضر، إلى جانب الصادق المهدي وحسن الترابي، ونجلي زعيم الحزب الاتحادي الأصل، ووزير الخارجية على كرتي، ورئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني إبراهيم غندور، كما قدم وفد دولة الجنوب بقيادة باقان أموم العزاء في في ساعة متاخرة ليل أمس الأول. ونعى والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر الراحل. وقال ل"الأحداث" في سرادق العزاء إن الزعيم نقد كان واحداً من الأفذاذ الذين وضعوا بصماتهم في خارطة السياسة السودانية "اختلفنا أو اتفقنا معه". لافتاً إلى أنه كان رمزاً، تميز بحسن الخلق وعفة اللسان، مشيراً إلى أنه كان سودانياً محضاً. وأشار إلى أن بصماته يمكنها أن تجمع بين الأشتات في عالم السياسة السودانية. فيما قال عضو سكرتارية الحزب الشيوعي الشفيع خضر ل(الأحداث): الزعيم نقد كان هرماً في الوطنية، وفي الإنحياز لمصالح الناس، خاصة البسطاء والكادحين وسخر كل حياته من أجل الوطن والشعب، ولم يكن يهتم بملذات الحياة ولم يدخر وسعا للتضحية بكل ما يملك لأجل الناس والوطن، مشيراً إلى أنه لعب دوراً كبيراً في الحركة السياسية السودانية من الناحية الحركية ومن الناحية التنظيمية والفكرية والثقافية. واعتبر الأمين السياسى للمؤتمر الشعبى كمال عمر الفقد كبيراً، وقال ل (الإحداث) إن نقد كان يمثل تاريخ السودان السياسي وحاضره بكل ما يحمل من معانٍ، وإستطاع أن يحتل مركزاً متقدماً جداً في نفوس السياسيين بطرحه الجريء لقضايا الحرية والديمقراطية والفقراء، مشيراً إلى أنه لعب دوراً كبيراً في تذويب الخلاف التاريخي ما بين اليسار والإسلام.