حذّر رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات أديس أبابا إدريس محمد عبد القادر من مغبة الانقلاب على الاتفاقيات الممهورة مع دولة الجنوب لمصلحة السلام وديمومته، وقال: (خايف أن يحل علينا غضب الله من عدم الحمد والشكر)، ورمى دوائر – لم يسمها - قال بأنها تهاجم الاتفاق الأخير كما هاجمت نيفاشا التي قال إنها أكبر إنجاز سياسي تلا الاستقلال - وقال: تركوا الصورة البيضاء الكبيرة وركزوا على التفاصيل الصغيرة (الغبشاء) وأضاف: هو أمر مؤلم. ورهن تطبيق الحريات الأربع بمدى مواءمتها للقوانين السارية في كلا البلدين وإجازتها من مجالس الوزراء والهيئات التشريعية القومية. في وقت اتهم القيادي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي وفد التفاوض الحكومي لمفاوضات أديس أبابا، بتقديم تنازلات تفاوضية كبيرة لجوبا تفادياً للخلاف والمواجهة أسوةً بمواقف سابقة لذات عضويته إبان مباحثات نيفاشا. وقال قطبي في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس: (ودينا أكتر الناس ليناً) وطالب بتغيير نهج التفاوض واتيان العمل الصحيح بالنأي كليةً عن بناء سياسات وفقاً للانطباعات، بجانب ترتيب الأولويات بصورة سليمة ضمانة لعدم الإضرار بالبلاد ومصالحها. ونعت قطبي منسوبي الوفد بالجهل وعدم الإلمام بصفات نظرائهم في الطرف الآخر والركون لما يبديه قائد وفدهم باقان أموم من انحياز للسلام دون النظر بعين الاعتبار لامتلاء قلبه بالحقد والكراهية لكل ما هو شمالي، واحتشاده بالأطماع بحيث يطالب بكل شيء دون تقديم مقابل، فضلاً عن سيره بقضبان دوائر غربية معادية للخرطوم.، وبالتزامن مع وصفه اتفاق الحريات الأربع الموقع بين الخرطوموجوبا مؤخرا بأنه لا غبار عليه، عاد قطبي واعتبره تقديماً للعربة على الحصان، وقال: ذلك قفز على الحقائق القائمة والقائلة بدعم وإيواء جوبا للتمرد, وشنها هجمات على مناطق شمالية، وزاد: الاتفاق أيضاً تجاوز لملفات ذات أولوية كالأمن، ورهن نجاح اتفاق الحريات الأربع بتحسن علاقات البلدين، وقال: ذلك لا يتأتي إلا بالإطاحة بوفد الجنوب المفاوض والفراغ من ملفات الأمن والنفط والحدود و نهى قطبي عن المغامرة بالرئيس عمر البشير ودفعه لزيارة جوبا رغماً عن تطمينات قاداتها وقادة الاتحاد الأفريقي والحاجة الشديدة للخرطوم بعد خذلان الغرب ووقف أموال النفط حد قول (الروب)، راداً مخاوفه لعدم حسم الملفات الحساسة قبل القمة، وأحاديث قادة جنوبيين تؤيد المحكمة الجنائية الدولية، وقال: (سلفا كير ما عندو كلمة) في وقت شدد إدريس عبد القادر، على أهمية قمة البشير-سلفا كير بجوبا دوناً عن عواصم العالم، وقال إنها ستعطي دفعة معنوية قوية للتفاوض، وسيتم خلالها التوقيع النهائي على ما تم في أديس أبابا بالأحرف الأولى، فضلاً عن أي اتفاق جديد، وقال: (بصورة موضوعية لا أرى داعياً للقلق)