شاع استخدام المسبحة الإلكترونية في الآونة الأخيرة خاصة بين الأوساط الشبابية وهي تشابه الساعة الرقمية الى حد كبير وتلبس في أحد أصابع اليد تعتليها شاشة وبها (زرين) أحدهما يستخدم كعداد بالضغط عليه والآخر لتشغيلها وإيقافها. وكلما ضغط المستخدم على الزر ظهر رقم على الشاشة وهكذا, وهي إحدى الوسائل الحديثة التي تعين الكثير الناس ممن يريديون الوصول لعدد معين أو القيام بتسبيحات معينة. وتعد المسبحة الإلكترونية بديلاً للسبحة العادية ويشيع استخدامها في المواصلات العامة (الحافلات, البصات) وكثيراً ما تشاهد أحد الشباب وهو يمسك بالمسبحة. وعن شيوع واستخدامات المسبحة يقول الشاب وليد إدريس: إنها اكتشاف جيد؛ حيث تعين الكثير من الناس للتسبيح في أوقات فراغهم أو الأوقات التي يقضونها في التنقل من مكان الى آخر وأثناء استغلالهم للمركبات العامة التي يكثر فيها الجدل واللغط حول الكثير من المواضيع التي لا تهم ولا تجدي على نحو ما يجري من نقاشات بين الكماسرة والركاب حول الباقي أو أخذ الكمساري لأكثر من ثمن التعريفة وما الى غيرها من أسباب غريبة. هذه المسبحة سهلة الحمل حيث تضعها الفتيات في حقائبهن ولا تكلف شيئاً بالإضافة لكونها تلبس على أصابع اليد ومن ثم يقوم الشخص بالضغط على الزر ليسجل عدد تسبيحاته وما إن يفرغ من مهمته إلا وينظر اليها ليعرف كم من التسبيحات قد أنجزها، فإما أن يواصل ليصل للرقم الذي يريده أو يوقفها عند ذلك ليعود في وقت آخر ويكمل ما تبقى له منها. وأضاف لاحظت أيضاً أن الكثير من الشيوخ والآباء والأمهات باتوا يستخدمونها أيضاً لكن ليس بذات العددية الكبيرة التي تنتشر فيها بين الشباب. وتضيف رقية أزرق في حديثها ل»منوعات الأحداث»: أهداني ابني هذه المسبحة الإلكترونية بعد أن عاد من زيارة للمملكة العربية السعودية والامارات وهي جيدة وتعينني على تسجية وقتي فيما ينفع ويفيد خاصة وأن الرسول صلوات ربي وسلامه عليه قد أوصانا بالذكر في كل الأوقات. ومضت قائلة كنت أستخدم السبحة القديمة أو العادية لكني وجدت المسبحة الإلكترونية أفضل حيث تنعدم فيها نسبة الخطأ أو الهفوة على نحو ما يمكن أن يحدث أثناء التسبيح بالسبحة العادية, ففي الكثير من المرات ينشغل المرء بأمر ما ويسهو عن الرقم الذي بلغه. وحول ذات الموضوع يقول الرشيد جاد السيد بائع بالخرطوم بحري أن الكثير من زبائنه طالبوه بإحضار المسبحة الإلكترونية سيما وأنها باتت مرغوبة ومنتشرة بين الناس. وأضاف في حديثه ل»منوعات الأحداث» وبالفعل قمت بتلبية رغبتهم وأحضرت كمية منها بواسطة أحد أقربائي الذي عاد من الامارات لكن المفاجأة التي لم أتوقعها أن العددية الموجودة عندي قد نفدت قبيل يوم من عيد الأم حيث توافد علي الشباب طالبين إهداءها لأمهاتهم ومعها بعض الهدايا الأخرى لكنها كانت الأكثر مبيعاً وطلباً ما يدلل على انتشارها ورغبة الكثيرين في اقتنائها.