بعد أن أُسدل الستار علي العام الدراسي لمرحلة الأساس في الأسبوع قبل الماضي وعقب الانتهاء من امتحانات شهادة الأساس اتجهت الأسر لإدخال أبنائها للمخيمات الصيفية وخلق برامج تفيدهم وتخرجهم من الأجواء الدراسية.. العديد من المؤسسات تعمل على استيعاب الطلاب بالمخيمات الصيفية للاستفادة من أوقات الفراغ للأطفال لتمتلئي ببرامج تعليمية وثقافية ورياضية. لأن المخيمات الصيفية تلعب دوراً هاماً في تنمية الطفل.. فالنشاطات المنهجية التي يشرف عليها خبراء متدربين ومؤهلين ويلعبون دوراً كبيراً في تنمية مواهب الأطفال، من خلال العمل على تنمية الروح الاجتماعية للأطفال المشاركين، وتوسيع مداركهم الفكرية والعقلية. تساهم المخيمات الصيفية في غرس الكثير من القيم الأخلاقية والاجتماعية ونشر روح العمل التعاوني الاجتماعي بين الأطفال.. المخيمات الصيفية تعمل على صقل شخصية الطفل، فالمخيم الصيفي ليس بعيداً بأهدافه وبسياساته عن أهداف المدرسة وأهداف الأسرة، لكن الجميع في المدراسة أو البيت أو في المخيمات يسعون في المحصلة النهائية إلى هدف إستراتيجي، وهو تنمية شخصية الطفل وخلق مواطن صالح ينفع نفسه وأهله ووطنه.. ومن أبرز المؤسسات التي تعمل على استيعاب طلاب مرحلة الأساس في السودان (قصر الشباب والأطفال) الذي أعلنت إدارته وفق (سونا) عن انطلاق فعاليات المخيم الصيفي الحادي عشر والذي يستهدف 1400 تلميذ من مرحلة الأساس في مختلف المناشط الفنية والرياضية والثقافية وذلك يوم الأحد القادم في حفل افتتاح يشرفه عدد من المسؤولين بوزارة الشباب والرياضة بالاضافة للمهتمين بأمر الأطفال. كما لافتت الى أن الموسم الثقافي للعام الحالي سيبدأ فعالياته مساء بعد غد الخميس بليلة شعرية بمسرح القصر بمشاركة مجموعة من الشعراء على رأسهم الشاعر محمد القدال والشاعر التجاني سعيد والشاعر التجاني الحاج موسى. بالإضافة الى مجموعة من الفنانين. وكشف مصدر مطلع بالقصر عن اكتمال كافة الترتيبات لاستضافة الأطفال بالقصر وأعدت البرامج بشكل محكم ومدروس حتى يخرج الأطفال من القصر بفوائد كثير. ولفت الى أن مخيم هذا العام يحظى بمشاركة لمراكز خارج القصر وتعمل على تحقيق الأهداف التي يتطلع اليها القصر من إقامة المخيمات الصيفية في كل عام باستغلال أوقات الفراغ لدى الأطفال وتنظيمه في ما يفيدهم من خلال تنمية روح الإخاء والتعاون في ما بينهم وتعزيز الأساس المعرفي للمشاركين في جميع المجالات (العلمية والتربوية والثقافية والرياضية والفنية).. في ذات الاتجاه أكد المدير التنفيذي للمركز السوداني لفنون الأطفال الوليد محمد خالد على مشاركة المركز في مخيم 2012م المزمع انطلاقته صباح الأحد المقبل بقصر الشباب والأطفال بأم درمان. وقال المركز سيشارك بالعديد من البرامج والأنشطة التي تعمل على إضافة المزيد من العلوم بتخصيص مكتبة ثقافية للطفل بالإضافة الى مكتبة مدرسية. والمكتبتان بها كافة أنواع الكتب (روايات, دينية, قصص, شعر) وخلافاً لذلك أعددنا العدة لجناح خاص لتأهيل وتشجيع الأطفال للعمل الصحفي ولدينا تجربتان ستعرض كنماذج ك(لمة شفعة, وناس بكرة). وأردف بالقول: أكملنا العدة لتحضير الندوات التي ستكون ضمن البرامج المصاحبة في المخيم وذلك من أجل مناقشة حقوق الطفولة وكافة قضاياهم. وأبان الوليد أن الهدف من المشاركة في المخيم الصيفي هو توظيف الفنون للتعبير عن قضايا الطفل وتلبية حاجاته النفسية والعقلية. بجانب رعاية مواهب الأطفال وتنميتها. بالإضافة الى إبراز ثقافة السلام والتعايش السلمي بين أطفال السودان والعالم أجمع. فضلاً عن رعاية مواهب الأطفال المهمشين (أطفال الشوارع، أطفال الحرب). وأضاف قائلا: سنعمل على تحقيق ذلك عبر ورش العمل والسمنارات والندوات وبرامج التدريب والكورسات المتخصصة وإقامة العروض الفنية المختلفة. فضلاً عن تنظيم المهرجانات والملتقيات الفنية والمعارض. بالإضافة الى خلق علاقات عمل مشتركة مع الجهات المتشابهة داخلياً وخارجيا. وقال من البرامج التي يعمل المركز على تنفيذها برنامج المركز الثقافي المتحرك: يضم مكتبة متحركة تعمل بنظام التسليف بالاشتراك وبيع الكتب والأسطوانات التي تحوي برامج ثقافية وتعليمية وألعاب لتنمية مقدرات الطفل العقلية والبدنية حيث تتجول في فترات عمل المخيم بتحديد يوم محدد في كل أسبوع لعدد من الأحياء. ويضم كذلك اللوحات لعروض مسارح وعروض تشكيلية وبها مرسم يشارك الأطفال في إنتاج لوحات وتحت إشراف فنان تشكيلي. ودعا الوليد الأطفال المشاركين في المخيم للاستفادة من برامج وأنشطة المركز التي يقدمها في المخيم.