أوقعت المباحث الجنائية بشبكة قوامها (12) شخصاً بتهمة التورط في عمليات تزوير مستندات رسمية واسعة لوزارات و مؤسسات حكومية وأحزاب سياسية وشركات و توكيلات محامين وإعلام وراثة وشهادات جامعية و ميلاد و سكن وأخرى من القمسيون الطبي، بجانب (48) بطاقة شخصية وأخرى لقوات نظامية فضلا عن أختام وتوقيعات بلغت (41) بينها أختام لمسؤولين كبار بالدولة. وأكد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء بابكر سمرة مصطفى في مؤتمر صحفي باستوديو(ساهرون) ظهيرة أمس أن المتهم الأول وهو صاحب سوابق حكم عليه بالسجن في وقت سابق، يحمل وحده (28) بطاقة مزورة بهويات مختلفة، وشهادة بأنه حافظ للقرآن الكريم وشهادة بأنه تخرج في جامعة القرآن الكريم بتقدير (امتياز)، وأشار إلى أن المتهمين خليط من طلاب جامعيين وخرجين ورجال أعمال تترواح أعمارهم بين (22- 55) عاما، لافتا إلى حصولهم على (12) قطعة أرض بالدرجة الأولى عن طريق النصب والاحتيال وانتحال صفة العناصر النظامية وموظفي الدولة وعبر خطابات مزورة من جهات حكومية لسلطات الأراضي، وأشار اللواء بابكر إلى أن الشرطة تحصلت على معلومات أولية عن نشاط الشبكة في الخطابات المزورة وبالرصد والتحري توصلت إلى معلومات مؤكدة عن تنفيذ الشبكة لعمليات تلاعب كبيرة في مجال بيع الأراضي، ومضى ليقول إن العصابة بلغت جرأتها في تزوير أوراق بلاغ رسمي لطلب معلومات كانت تنقصها عن صاحب قطعة أرض كانت ترغب في بيعها، وبررت طلب البيانات عن الشخص المذكور بأنه متورط في جريمة قتل وتقوم بعمل تحرياتها عنه، وأضاف أن العصابة أفلحت في استخراج إعلام شرعي باسم المتهم الأول بإيهام السلطات المختصة بأنه الوريث الشرعي الوحيد لمالك الأرض وعبرها تمكنت من استخراج شهادة بحث أصلية لكن الشرطة أطبقت عليه لحظة المبايعة، مؤكدا أن المتهم حاول رشوة عناصرالشرطة بمبلغ (37) ألف جنيه لإخلاء سبيله وأن الفريق تظاهر بقبول المبلغ لاستدراج المتهم إلى قسم الشرطة، وذكر مدير المباحث الجنائية أن العصابة اتخذت من حي (أبوسعد) وكرا لها، لكن المتهمين ظلوا في حركة دائبة في المدن الثلاث الخرطوم وبحري وأمدرمان حيث قامت الشرطة بتوقيفهم في مناطق متفرقة من العاصمة جرى تعقبهم فيها، وأوضح أن المتهمين أخضعوا للتحقيق لما يزيد عن الشهرين وسيقدمون للمحكمة قريبا.