كشف مستشار رئيس الجمهورية رئيس المجلس الأعلى للاستثمار د. مصطفى عثمان إسماعيل عن اتجاة لإنشاء منطقة حرة خاصة بالمملكة العربية السعودية في السودان؛ بغرض جذب المزيد من لاستثمار السعودي للقطاعات الواعدة. فيما وافقت المملكة العربية السعودية في الاجتماع الموسع بمكتب رئيس مجلس المحافظين بالبنك الإسلامي وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود عبدالرسول بقاعة الصداقة، أمس، على مدّ السودان بقروض سلعية في شكل منتجات بترولية جازولين بنزين؛ بغرض الإسهام في سد الفجوة في مجال المنتجات النفطية. وأعلن وزير المالية السعودي إبراهيم العساف حاجة بلاده لزيادة الصادرات من الاعلاف واللحوم السودانية، مشيراً إلى أن المملكة ظلت تستورد حاجتها من الاعلاف من اسبانيا، داعيا إلى المزيد من الجهود في إزالة معوقات الاستثمار وتهيئة البيئة الجاذبة للمستثمرين، وتكامل الأدوار بين الشركات الحكومية في المملكة مع المؤسسات الزراعية في السودان؛ بما يسهم في زيادة صادرات السودان للمملكة. لافتا للاتفاقيات المتعددة التي تم توقيعها مع السودان بقصد تطوير الاستثمار وتهيئة البيئة الجاذبة، ومن بينها اتفاقية منع الازدواج الضريبي واتفاقية تشجيع الاستثمار الزراعي، مشيراً إلى تركيز المملكة على المجال الزراعي والاستفادة من إمكانياتة التي وصفها بالهائلة. وتوقع العساف أن يكون السودان أكثر جذباً للمستثمرين بعد تهيئة البيئة الجاذبة ولاسيما أن السودان يتمتع بامكانيات طيبة في مجالات الزراعة والمعادن وغيرها وبالمقابل تتوفر الموارد المالية والسيولة العالية لدي المستثمرين، فيما امتدح محافظ بنك السودان المركزي د.محمد خير الزبير بجهود المملكة في دعم التنمية بالسودان وإسهام الصندوق السعودي في تمويل العديد من المشروعات ذات الأثر الواضح في مجالات البنى التحتية والكهرباء، مشيرا إلى مجالات المعادن الواعدة ولاسيما تعدين الذهب. وقال إن صادراتنا المتوقعة بنهاية العام الحالي تصل إلى حوالي 50طن ذهب بعائد متوقع 2.5مليار دولار، وفي الاتجاه أكد مدير الصندوق السعودي د. يوسف البسام حرص الصندوق على إكمال مشروعاتة الممولة في السودان، بجانب التعاون مع الصناديق ومؤسسات التمويل العربية لايجاد فرص جديدة لتمويل المشروعات التنموية ولاسيما مشروعات البني التحتية. وقال البسام إن الصندوق له رؤية واضحة لدعم الاستثمار الزراعي في السودان.