دقت آلية لشباب وطلاب القطاع الغربي بجنوب كردفان ناقوس الخطر من احتمال وقوع كارثة دموية جديدة بين بيتين من قبيلة المسيرية، لعدم تنفيذ مقررات اللجنة العدلية التي شكلها وزير العدل للتحقيق في الأحداث التي وقعت العام الماضي بمنطقة بليلة وراح ضحيتها (300) شخص. وطالبت الآلية الحكومة بالتدخل العاجل لحل وحسم افرازات أحداث بليلة الأخيرة بين "أولاد سرور وأولاد هيبان". وضرورة تنفيذ مقررات صلح الأبيض الأخير. وحذرت من أن التماطل سيقود لتفجر كارثة دموية جديدة. وقال رئيس الآلية حماد الصديق في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس الحكومة من مغبة قيام ثورة بمدن القطاع الغربي للولاية يقودها الشباب حال عدم التفات الدولة للقيام بواجبها بالمنطقة، وبسطها هيبة الدولة والقانون. وناشد أمين الإعلام بالآلية الصالح محمد الصالح رئاسة الجمهورية بسرعة التدخل لإنفاذ توصيات مؤتمر الأبيض، واعتقال الجناة والتحفظ عليهم لحين عقد مؤتمر صلح للطرفين، مؤكداً أن أي تأخير في عقد الصلح وحسم النزاع قبل دخول موسم الخريف يقود لتفجر الأوضاع بالمنطقة مجدداً، لافتاً إلى أن الطرفين سيلتقيان في مرحالهم المشترك بحول فصل الخريف ما ينذر بوقوع صدامات دموية بينهم. وطالب الحكومة بدعم وتعزيز دور الإدارة الأهلية للقيام بوجبها، مشيراً إلى أن الإدارة الأهلية بصورتها الراهنة لا تملك أي مقومات مادية أو لوجيستية تمكنها من فض النزاع. وشدد على أن عدم تنفيذ قرار وزير العدل باعتقال الجناة ال(94) من أولاد سرور، وال(47) من أولاد هيبان يعد عائقاً أمام إرساء الصلح.