تدافع العشرات من موطني دولة الجنوب أمس لاستخراج الأوراق الثبوتية واحتشدوا امام سفارة جوبابالخرطوم فيما منعت السلطات نحو (200) مواطن من جنوبي من السفر عبر مطار الخرطوم بالجوازات السودانية القديمة مما اضطر سفارة دولة الجنوب لاستخراج وثائق سفر اضطرارية. وأكد نائب القائم بالأعمال بسفارة دولة الجنوب بالخرطوم مارتن عيسى الشروع في استخراج الوثائق الثبوتية لموطني دولة الجنوب بالسودان، منوها إلى استهدافهم الطلاب والعاملين في المؤسسات الخاصة والمنظمات والنازحين في المناطق الطرفية وكل الراغبين في البقاء بالسودان. وقال عيسى ل"الأحداث" أمس بالاتجاه لاستخراج ما بين (350) إلى (400) وثيقة سفر اضرارية لتمكين المغادرين للجنوب من السفر برا أو بحرا أو جوا . وتفاجأ بول مدوت وهو مواطن جنوبي عند توجهه فجر أمس لمطار الخرطوم للارتحال إلى جوبا بتحويل السفرية من الصالة الداخلية إلى الدولية، و قال إنه أبلغ بواسطة موظف الاستعلامات بإلغاء رحلته إلى جوبا وأبلغ بعدم تمكنه من المغادرة دون أوراق ثبوتية من سفارة جوبا. وأبلغ بول "الأحداث" بأنه توجه من المطار إلى سفارته وسط الخرطوم للحصول على وثيقة سفر وتأشيرة خروج، وقال بحسرة "لم نتعود على ذلك". وعلمت "الأحداث " بأن عددا من موطني دولة الجنوب أعيدوا من مطار الخرطوم مما اضطرهم لاستخراج وثائق سفر اضطرارية. وأكد مسئول بسفارة دولة الجنوب بإمكانية مغادرة كل من يرغب للجنوب خلال يومين بعد استلام وثائقهم، مشيرا إلى أن السفارة أعطت الأولوية للمغادرين ثم استخراج الجنسية وجوازات السفر لبقية الراغبين بالسودان. وقطع بعدم وجود مشكلة كبيرة للطلبة، وقال "هنالك مذكرة تفاهم موقعة بين وزارتي التعلم العالي بالبلدين بشأن الطلاب". وكونت سفارة الجنوب لجنة من اثني عشر خبيرا مختصين في استخراج الوثائق الرسمية. و كشف القنصل مارتن عيسى ل(الأحداث) عن تزايد مواطنيهم الطالبين لاستخراج الأوراق الرسمية الذين وصل عددهم إلى ألفي مواطن. وقال إن الوثائق تعطي الجنوبيين حق التنقل بالطيران بين الشمال والجنوب. ونفى أن تكون دولة الجنوب بدأت في إجراؤات تشددية حيال مواطني دولة السودان بالجنوب. وقال إن القرار الصادر من السودان حقيقة لا بد من التعامل معه على محمل الجد.