* لم يعجب حديثي الذي نشر بهذه المساحة قبل يومين عن الفنان محمود عبد العزيز بعض من معجبيه وكنت قد كتبت تحت عنوان (محمود.. أنت تستهتر بالجمهور) متناولاً تأخره في كثير من الحفلات الحضور المبكر وما يخلف ذلك من مشاكل كثيرة, وطالبت فيه الجمهور بمقاطعة محمود حتى يعود ذاك (الحوت) الذي عرفناه. * وللأسف اعتقد البعض أن لي أمراً شخصاً معه, وقد كررت مراراً أنني لست ضده وأنني من المعجبين بصوته وفنه ولكن هنالك أشياء أتمنى أن يتخلى عنها محمود, فما يمتلكه هذا النجم يمكن أن يصبح فناناً عالمياً لا يستطيع أحد منافسته ولأنه يمتلك كل المقومات التي تجعله ليس فنان الشباب الأول فحسب بل فنان العالم بأسره. * وأجد العذر لكل من فهم حديثي بأن لي موقف شخصي معه أو أتحدث عنه لملء الفراغ أو محاولة كسب شيء من ذلك, لأنني أفهم جيداً معنى أن تكون من جمهور محمود وعاشق لفنه, لأن هذا (الجان) - كما يحب أن يطلق عليه الجمهور - ذو شخصية ساحرة كإنسان وفنان, وذو قلب طيب وصفات أخرى جميلة. * لكن مع كل ذلك لا زلت عند مصراً على أن محمود لم يعد كما كان في السابق ولنتابع ماذا كان يغني وكيف يغني قبل أعوام قليلة ماضية وماذا وكيف يغني اليوم, الاختلاف واضح لكل من أعجب بهذا الفنان منذ انطلاقته, وأعلم أن جمهور محمود في تزايد وهذا شيء طبيعي للمخزون الغنائي الجيد. * وهناك بعض الأخبار تشير إلى أن مدينة بورتسودان ستمنع محمود من الغناء مجددا على مسارحها, (الحوت) أكثر الفنانين إثارة للجدل في حفلاته, مع أنه فنان الشباك الأول لكنه يبدو أنه لا يعرف معنى ذلك. * وأقول لمن يظنون أنني أتمنى إزالة محمود ليترك الساحة لغيره, لا أرى في الساحة الغنائية رغما عن كل الذي قلته في محمود أن هنالك فنان شاب يستطيع منافسته ليس تقليلاً من مقدرات البعض منهم, ولكن لأنه محمود عبد العزيز بما قدم من أغنيات جعلت من الصعب منافسته, ولكن مع كل ذلك أعود وأقول (الحوت) يحتاج لمراجعة تجربته الفنية.. وأعتذر مجدداً لكل عشاق محمود إن لم يفهموا قصدي جيدا.