كشف وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين عن مخطط للتمرد يقوم على ثلاث مراحل لإسقاط النظام بالخرطوم، وأكد أن العدو يعمل على إسقاط الحكومة من خلال تواصل العمل العسكري للجبهة الثورية في جنوب كردفان بدعم مباشر من دولة جنوب السودان، ونوه إلى أن المرحلة الأولى تتمثل في الاستفادة من أسلوب قتال متمردي دارفور للسيطرة على منطقة البترول "بهجليج" ومن ثم تطوير عمليات القتال للسيطرة على مدينة الأبيض بشمال كردفان، والمرحلة الثانية، السيطرة على أهم المدن الرئيسية بولاية جنوب كردفان "الدلنج، كادقلي، تلودي" والانطلاق منها لتطوير عملياتها للسيطرة على كامل الولاية، و الثالثة تطوير العمليات عقب اكتمال المرحلة الأولى والثانية تجاه العاصمة الخرطوم لدعم الخلايا النائمة والاحزاب المعارضة لتحريك الشارع لتسهيل عملية الاستيلاء على السلطة، وهي العملية الأخطر حسب قوله. وكشف حسين في بيان أمس أمام البرلمان أمس عن حجم قوات العدو في جنوب كردفان وقال إنها في حدود (22) كتيبة بما يعادل (500) فرد لكل كتيبة، تنفتح حول "كادقلي" "الدلنج" "تلودي" بجانب مجموعات في مناطق "كاودا" و"هيبان"، بجانب ما يقدر ب (64) سيارة لاندكروزر تابعة إلى حركة العدل والمساواة ينفتحون في منطقة "منقة" و"فارينق" و"اللالوبة" و"التشوين" و"التور" داخل حدود جنوب السودان، بينما قدر مجموعة اركوي مناوي بعدد (61) عربة يتمركزون شمال بحر الغزال. وأكد انفتاح قوات الجيش الشعبي بعدد (9) كتائب على الحدود بين الدولتين، وأكد أن منطقة "كاودا" تستخدم كقاعدة متقدمة لإخلاء الجرحى إلى دولة الجنوب، بجانب استخدامها نقطة إمداد للمواد الغذاية والأدوية من قبل المنظمات الدولية التي تقوم بتوزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية. و كشف الوزير أن حجم العدو بالنيل الأزرق لا يتعدي أربع كتائب موجودة في مناطق "التوج"، و"يابوس"، وكشف عن وصول وفد عسكري بقيادة ضابط في الجيش الشعبي برتبة لواء إلى منطقة الرنك للوقوف على الترتيبات في الحدود، ليتحرك بعدها إلى البونج لدعم التمرد في النيل الأزرق ووضعت قوات الفرقة الأولى للجيش الشعبي في وضع استعداد لتنفيذ عمليات متزامنة مع العمليات الجارية في جنوب كردفان. وتوقع استمرار دعم حكومة الجنوب للعدو في النيل الأزق لمحاولة استعادة السيطرة على مدينة الكرمك كمجهود ثاني يتبع المجهود الذي تحقق في جنوب كردفان. وأكد حسين أن القوات المسلحة تسيطر على الأوضاع في ولايتي النيل الأزرق درافور وتعمل على بسط سيطرتها على ولاية جنوب كردفان بالعمل على محاصرة وتدمير العدو الموجود حول كادقلي وتلودي وكاودا. ودعا النواب لقيادة كتائب الاستنفار، وتابع "أن القوات المسلحة قادرة على السيطرة على الوضع وقادرة على أن ترد العدوان، رغم كبر الكيد والمكر وتكالب الأعداء، نحن قادرون على قهر الأعداء" وقال إن البلاد تواجه مخططات دولية لإضعافها ونهب ثرواتها، لكنه أكد استمرار القوات المسلحة لمواجهة تلك المخططات.