أظهر وزير الخارجية المصري؛ محمد كامل عمرو، تاييداً للسودان في مطالبته بانسحاب قوات دولة جنوب السودان من منطقة هجليج. وأبدى استغراباً حيال السلوك العدواني الذي انتهجته دولة جنوب السودان، في وقت كان البلدان يرتبان لعقد قمة بين رئيسيهما لوضع نهاية للخلافات على مائدة الحوار. وتعهّد خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره علي كرتي أمس بأن تدفع مصر بثقلها الاقليمي والدولي؛ للحفاظ على استقلال السودان وسلامة أراضيه. فيما أبدى كرتي تقديره للموقف المصري. وشرعت وزارة الخارجية في إنفاذ خطة تحرك خارجي لاطلاع العالم على سلامة مواقف السودان وما يتعرض له من اعتداءات بواسطة دولة الجنوب. وقال المتحدث باسم وزراة الخارجية؛ العبيد مروح، في تصريح أمس "إن وزير الخارجية علي كرتي يعتزم التوجه إلى الجنوب افريقي لتسليم رسائل من الرئيس عمر البشير إلى رؤساء كل من جنوب افريقيا، لوسوتو، ناميبيا وموزمبيق، تتصل بالتطورات الأخيرة". وشكلت وزارة الخارجية غرفة طوارئ لرصد ومتابعة مواقف الأطراف الاقليمية والدولية من الاعتداء الأخير على منطقة هجليج ورفع توصية إلى قيادة الوزارة.