اتهم مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع دولاً غربية بشن حرب اقتصادية لإسقاط الحكومة بالخرطوم، مستشهدا بتعطيل مصنع سكر النيل الأبيض، قائلاً إنها معركة يستغل فيها جنوب السودان وحركات دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال. وأشار لدى مخاطبته نفرة اتحاد عمال السودان بالخرطوم أمس، إلى أن الغرب بوسائله يعلم تماماً أن التمرد والمرتزقة دمروا بعض المنشآت النفطية في هجليج. وأضاف: «يعتقدون أنها تساعد في إضعاف الاقتصاد السوداني ونحن نعرف كيفية تدبير معركتنا ووضع أولويتنا في المرحلة الحالية». وتابع نافع: «نريد أن تكون لمعركة هجليج نتيجة كبيرة من أجل تباين الصفوف، فليس بعد اليوم مجال للمداراة والمؤاخاة والمهادنة»، وأردف: «ليس على أساس الأسرة ولا الحزب ولا الجهة، ونود أن يكون تحرير هجليج استكمالاً للإرادة الوطنية ومحطة للنفاذ لآفاق أوسع». ودعا نافع للتشهير بالعملاء، مهما يكونوا، وأن يلقم كل منهم حجراً في فمه، مشيراً لأهمية تمايز الصفوف في الخارج والتحدث مع أصدقاء السودان من أجل منع الدول الغربية عن دعم قيادات قطاع الشمال بالحركة الشعبية (عبدالعزيز الحلو، ومالك عقار)، وغيرهما. وقطع بانتهاء تحالف الجبهة الثورية، واتهمها بالاستيلاء على هجليج وتسليمها للعدو، ووصف منتسبيها بالخائنين والعملاء، واتهم حركات دارفور بتدمير المنشآت النفطية بهجليج، وجدد عدم التحاور مع حكومه جنوب السودان. وأكد أن السودان سيمسح من ذاكرته كل عميل، وزاد «من يريدون الحرية، فالسودان لايمنح الحريه لأي عميل». ومضى يقول «لا دساتير السماء والأرض تتيح حرية لخائن»، واعتبر احتلال هجليج بهدف إلى تدمير الاقتصاد السوداني، قاطاً بتحريرها فى القريب العاجل، وأضاف «لن نفرط فى شبر من أرضنا»، مؤكدا أن المعركة لديها نتائج كبيرة، وطالب المواطن بزجر كل خائن أينما وجد، وأردف «ازجروا الخائن وكل من يتحدث عن الوطن أينما حل سواءا بالحافلة أو بيت العرس أو البكاء، ازجروه رميا بالحجارة»، وقال «نعرف كيف ندير معركتنا» وأكد أن الحكومة لن ترفع الدعم وتزيد الأسعار إلا بترتيب واحتياطات تدركها جيدا، متهماً المعارضة بالتحريض. وقال إن الظلم والتطاول والافتراء لايطيح بالنظام، وزاد «انعدام المعايير سمة في معارك الحق والباطل» ودمغ نافع الحزب الشيوعي بالسعي وراء ازمة البنزين بتوجيهه لقواعده للاصطفاف حول الطلمبات بحجة وجود فجوة ليدخل الهلع في نفوس المواطنين. من جهته أكد رئيس اتحاد العمال ابراهيم غندور أن حكومه الجنوب وقادتها بلا عهد عهد. وقال «عاهدناهم لكن هؤلاء لاعهد لهم»، وقطع بأن لا اتفاق بعد اليوم ولاحوار معهم بعد أن دمروا البلاد.