نظم منتدى النادي العائلي بالتعاون مع منظمة منار للثقافة والإبداع احتفالية بصالة النادي العائلي يوم الاثنين الماضي بمناسبة مرور الذكرى الثلاثين لرحيل الشاعر إسماعيل، وتم خلال الأمسية تدشين ديوان (نور العين) الذي يحتوي على الأعمال التي جمعت بين الراحل والموسيقار الراحل محمد عثمان وردي, وشارك في الأمسية عدد من الفنانين كان على رأسهم الفنان صديق أحمد وخالد الصحافة اللذين قدما أغنية (رسائل الشوق) التي صاغها إسماعيل, وقدم ثنائي الصحوة أغنيتي (حليلك يا بلدنا) و (بلادي أنا)، وتحدث الملحن حسن بابكر عن هذه الأغنية أنها أخذت وقتا طويلا في تسجيلها. وكان يشارك فيها بالغناء محمد وردي و (الكورس) الخاص بالفنان الراحل النعام آدم, وأبدع الفنان أبوبكر سيد أحمد في تقديمه للوصلة الغنائية التي تغنى فيها بأغنية (بعد إيه) و(ذات الشامة) للراحل محمد عثمان وردي. بروفيسور علي شمو علاقتي بالراحل إسماعيل حسن بدأت منذ أن كنا طلاب بالقاهرة, وقد دخل الراحل إلى أجواء الشعر في وقت كان فيه بالساحة شعراء شباب أمثال حسين بازرعة وفي نهاية عهد الشاعر الكبير عبد الرحمن الريح. وقد جاء إسماعيل بأسلوب جديد ويعد ظاهرة وحسنة من حسنات الشعر السوداني. وأضاف شمو «لقد حدد إسماعيل الهوية السودانية في أشعاره وعرف عنه أيضا أنه بمثلما كان شاعرا مبدعا كان أيضا سياسيا متميزا ناشطا في الحزب الاتحادي، وكان قريبا جدا من الشريف الهندي وقاد كثيرا من المعارك السياسية لأجل الإصلاح الزراعي». لم تمنعه الغربة من المشاركة في الأمسية، حيث تحدث الشاعر محمد بادي عبر الهاتف من دولة الإمارات العربية متناولا بعض مما جمعه بالراحل. مشيرا إلى أن إسماعيل حسن كان يتخذ من داره منتدىً أسبوعياً تجتمع فيه مجموعة كبيرة من المبدعين. وقال «وكان كحد السيف ولا يجامل في قناعاته» واختتم حديثه بمرثية كتبها بعد رحيل إسماعيل حسن.