بعثت القيادية بحزب الأمة ومساعد رئيس الحزب مريم الصادق المهدي نداءً إلى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير؛ لايقاف التصعيد الاعلامي وتغيير الخطاب واللغة والأوصاف التي يطلقها تجاه دولة الجنوب وقادتها. وطالبت رئيس الجمهورية بقيادة حملة التهدئة بنفسه. ونوهت إلى أن تلك اللهجة ستؤدي لالتفاف شعب دولة جنوب السودان حول قيادته، كما حدث في السودان بعد احتلال الجنوب لهجليج. وأبدت مريم استغرابها من اختيار حكومة الجنوب التوقيت الحالي للاعتداء على السودان واحتلال هجليج. وقطعت بأن احتلال أرض سودانية واعلانها أرضاً جنوبية ليس إساءة للمؤتمر الوطني وإنما إساءة للشعب السوداني. وقالت خلال حديثها بصالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس إن الحكومة يجب أن تعي الدرس الذي قدمة الشعب السوداني أمس الأول باحتفائة التلقائي مع القوات المسلحة بأنه يساند كل السياسات التي تهم الوطن، وأنه قادر على التمييز بين السياسات التي تساند الوطن وبين التي تساند حزب معين، واعتبرت تناسي الاصلاح الشامل للأوضاع بالبلاد والحديث عن الأمور على ما يرام أمر خطير. وزادت أن السياسات الخاطئة هي التي أودت بالسودان إلى ما فيه الآن، مشيرة إلى ضرورة تغيير شامل في السياسات والهياكل، وأن يكون السودان دولة لجميع السودانيين الذين قالت إنهم يحتاجون لسلام شامل يأتي بتوقيع اتفاقية جديدة تحتاج لإرادة سياسية ومشاركة من القوى السياسية كافة. من جانبه، أقر القيادي بالمؤتمر الوطني؛ ربيع عبد العاطي، بعلمهم في داخل أروقة الحزب بعد توقيعهم لاتفاق السلام الشامل أن جبال النوبة ستكون هي حرب الجنوب الثانية، وزاد: لكننا لم نعمل على وقف اتفاقية السلام وطبقناها بالكامل ولم نكن "مخادعين". وأضاف إن النصر الذي تحقق في هجليج لم يكن نصراً للمؤتمر الوطني وحده، وأضاف على الحكومة والمعارضة في كيفية اتخاذ التدابير والخطوات للوصول لقيم المواطن السوداني، واعتبر أن محاولة خلق "كويمات" لا يؤدي للاستفادة من القيم السودانية.