كانت تمثل المكتبة المدرسية في السابق للمرحلتين الابتدائية والثانوية العمود الفقري لتجويد أدائهم خاصة في حصة المطالعة أو العربي؛ وذلك لاسهامها بصورة مباشرة في الارتفاع بمهاراتهم اللغوية وسعة الاطلاع ما ينعكس على التلاميذ بشكل ايجابي. ودرجت المدارس على تخصيص أحد الفصول كمكتبة للطلاب وتحوي العديد من المجلات الا انه في السنوات الأخيرة اختفت حصة المكتبة من جميع المدارس إلا القليل منها، وتلاشت معها المكتبات على الرغم من أن الاطفال لهم حب الاطلاع خاصة في فترة الاجازة وجعلها من ضمن المناشط التي تفرد لها بعض المراكز الثقافية المتخصصة في تأهيل الأطفال ثقافيا.. (منوعات الأحداث) كانت حضورا في قصر الشباب والأطفال؛ وذلك لافتتاح أول مكتبة متخصصة للأطفال وجلست إلى العديد منهم لمعرفة مدى الإقبال عليها.. قالت وئام صلاح إن قيام مكتبات متخصصة للاطفال يعمل على تشجيعهم للقراءة. وأوضحت انها لما يزيد عن السبعة أعوام تداوم على المشاركة في النشاطات الاجتماعية التي يقيمها قصر الشباب خاصة رياضة السباحة. ومضت قائلة: إلا إنني في الفترة الاخيرة اتجهت إلى هواية القراءة. فأنا لا أقرأ القصص المخصصة للاطفال فقط، وإنما أقرأ أيضا الكتب التي تتعلق بالعلوم. وعزت ذلك لحرصها على أن تتعلق قراءتها بما تدرسه بالمدرسة. وأشارت وئام أن قيام مكتبات متخصصة تحوي كتباً لهم يعطي الأطفال فرصة لتنمية موهبة القراءة لديهم، مبينة أن أكثر المجلات تحرص على قراءتها هي سمسمة وماجد إلى جانب القصص القرآنية. أما منى عبد العظيم فلم تختلف كثيرا عن وئام حيث أوضحت قائلة إنها في كل عام تحضر إلى القصر لتسجل في مناشطه. مشيرة إلى انشاء مكتبة متخصصة للاطفال يعتبر جديد علينا كأطفال ودائما ما كنا نعاني ونمنع من القراءة في مكتبة الكبار داخل القصر وقالت منى: أفضّل قراءة المجلات الاجنبية ابتداء من فلة وماجد إلى جانب مجلة سمسة التي يحرص والدي على إحضارها لي كل شهر مشيرة إلى أنها تحب القراءة . ومضت قائلة الا انني كنت لا أجد مكانا مخصصاً للقراءة وذلك ماجعلني اتجه إلى التسجيل في مناشط أخرى في فترة الاجازة وقراءة المجلات التي احضرها لي والدي، وحثت عبدالعظيم جميع الأطفال على ضرورة المداومة على القراءة حتى يستفيدوا لغويا. وفي السياق ذاته قالت مرافئ غدير التي وجدتها منهمكة في قراءة قصة سيدنا يوسف، حيث أوضحت أنهم كاطفال يعانون من عدم وجود أماكن مخصصة للاطلاع تتيح لهم القراءة خاصة في فترة الاجازة. واشارت مرافئ إلى انها تفضل المداومة على القراءة عبر الاشتراك في المكتبات الخارجية، وساعدها على ذلك والدها، إذ يشترك باسمها ويحضر لها الكتب إلى المنزل خاصة (مجلة قنوجي) التي تحوي العديد من المواضيع والقصص. وطالبت مرافئ وزارة التربية بضرورة تأسيس مكتبات تحوي كتب للأطفال داخل كل مدرسة حتى نستطيع أثناء (بريك الفطور) القراءة بدلا عن اللعب والاستفادة منها في تبادل المعرفة. وأضافت مرافئ قائلة إن افتتاح مكتبة مخصصة للطفل في قصر الشباب يسهم في تبادل المعرفة بيننا كأطفال في مراحل مختلفة.