أبدى منسق الأممالمتحدة المقيم مسؤول الشؤون الإنسانية في السودان، علي الزعتري، قلقا إزاء محنة آلاف الجنوبيين العالقين بميناء كوستي منذ أشهر بعد أن تقطعت بهم السبل وسط تقارير تؤكد أنهم وجميع المنظمات الدولية العاملة مضطرون لمغادرة كوستي قبل الخامس من مايو الجاري. بينما قالت منظمة الهجرة الدولية إنها لن تتمكن من ترحيل العالقين بحلول ذلك التاريخ. وقال الزعتري في بيان تلقته "الأحداث" أمس إن ما بين 12,000 و 15,000 من السودانيين الجنوبيين عالقين مع كامل مقتنياتهم المنزلية لعدة أشهر في انتظار نقلهم إلى الجنوب، منوها إلى اعتمادهم الكلي على التعاون بين السودان ودولة الجنوب فضلا عن مساعدات المجتمع الدولي لتوفير وسائل النقل المناسبة، والغذاء والمياه، والخدمات الضرورية، منوها إلى أن غالبهم لا يملك وسيلة للانتقال إلى الجنوب، بينما تنفد مواردهم المالية لإعالة أنفسهم باضطراد. ونوه المنسق إلى أن العالقين الراغبين في المغادرة يبقون عرضة للمخاطر وتعوزهم العديد من الخدمات الأساسية بما في ذلك المأوى الملائم، مشددا على الحاجة إلى تعاون سريع و حيوي من السودان وجنوب السودان للتخفيف عن معاناتهم. ودعا الزعيتري حكومة السودان إلى مواصلة العمل مع الأممالمتحدة وشركائها لضمان عودة الجنوبيين بسلام وعلى وجه السرعة. وطالبت منظمة الهجرة حكومة الخرطوم بمزيد من الوقت لترحيل العالقين بمدينة كوستي حتى تتمكن من ترتيب وسائل النقل، كما أعربت عن قلقها من أن العائدين لا يملكون وسائل تمكنهم من مغادرة كوستي في الوقت المحدد. وقال المتحدث الرسمي باسم المنظمة جين فيليب بأنهم لا يمكنهم ترك العائدين يتدبرون وسائل النقل بأنفسهم والمجتمع الدولي ليست لديه المقدرة اللوجستية لنقلهم خارج كوستي قبل الموعد المحدد.