أصدر البنك الدولي تقريرا رسميا أعلن فيه عن انهيار اقتصادي وشيك في دولة جنوب السودان الوليدة على ضوء إيقافها لعمليات إنتاج النفط.. ويصر المسؤولين في جنوب السودان على الرغم من أن صادرات النفط تشكل أكثر من 98% , على أنهم قادرون على تجاوز المحنة حتى يتم بناء خط الأنابيب البديل. لكن مسؤولا كبيرا في البنك الدولي رسم صورة قاتمة جدا لما ينتظر اقتصاد جنوب السودان في الأشهر المقبلة. ونقل عن مدير البنك الدولي للسياسة الاقتصادية وبرامج الحد من الفقر في إفريقيا مارسيلو قوله لممثلي مجموعة الدول المانحة الرئيسة "إن البنك الدولي لم يواجه وضعا مثيرا مثل الذي يواجهه في جنوب السودان" ومضى مارسيلو قائلا للمانحين لا سلفاكير ولا العضو البارز في مجلس وزرائه يدركون الآثار الاقتصادية لإيقاف الإنتاج النفطي. وأضاف قائلا إن جنوب السودان حالة فريدة وغير مسبوقة على الصعيد العالمي وذلك لأن "البلدان الذي يمر بأزمة يواجه عادة حدوث انهيار في النمو بدلا عن الناتج المحلي". وتابع المسؤول في البنك الدولي تحليله قائلا حتى مع التدابير التقشفية التي اعتمدتها الحكومة في جوبا, يمكن نضوب احتياطاتها الخارجية في يوليو القادم وتبدأ الدولة في الانهيار.