تجري استعدادت السودان للمشاركة في قمة التنمية المستدامة المتوقع انعقادها في منتصف يوليو المقبل بالبرازيل من خلال ورش العمل وإعداد الدراسات. ويجيء المؤتمر بعد مضي عشرين عاما علي آخر قمة عقدت بالبرازيل عام 1992م, ويسعى المؤتمرون إلى تجديد الالتزام السياسي بالتنمية المستدامة في ظل التحديات الراهنة من تدهور للبيئة وتغيرات مناخية وأزمات مالية وأزمة في الغذاء والطاقة وغيرها من القضايا الاجتماعية والاقتصادية. وقال وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية حسن عبد القادر هلال في افتتاحية ورشة الموارد الطبيعية أمس ان المؤتمر يعتبر فرصة نادرة لتعزيز الشراكة الدولية وإبراز دور الاممالمتحدة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتوازنة في ظل عدم وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها السابقة في مجال العون التنموي الرسمي. لافتا إلى أن الموضوع الرئيسي للمؤتمر هو الاقتصاد الأخضر الذي تبنته الدول المتقدمة وعارضته كثير من الدول النامية لعدم وجود وصف دقيق للمفهوم. وتابع قائلا: بالرغم من أن موقف السودان منذ البداية التحفظ علي الأمر إلا ان التوافق مع الموقف الافريقي الموحد فرض علينا القبول بالفكرة. ويرى هلال أن موقف السودان حول الموضوع الثاني للمؤتمر (الإطار المؤسسي للتنمية المستدامة) أن تكون المرجعية الرئيسية للموضوع الباب الحادي عشر لخطة تنتفيذ جوهانسبيرج والمواد ذات الصلة المضمنة في أجندة القرن (21), بجانب معالجة التشتت في الاطار المؤسسي للتنمية المستدامة لتعزيز الآليات الدولية المعنية. وقال هلال ان النقاط الهامة في مسيرة التنمية المستدامة بصورة عامة وفي السودان بصورة خاصة والنقاط متثملة في عدم كفاءة وفعالية آليات التنفيذ لمخرجات مؤتمر (ريو) الأول المنغقد في 1992م والمؤتمر الثاني في جوهانسبيرج بجنوب أفريقيا في 2002م اضافة إلى عدم وفاء كثير من الدول المتقدمة بتعهداتهاعبر المساعدات التنموية الحكومية لكثير من البرامج والانشطة التي كانت ستساهم في تحسين صورة التنمية المستدامة بالدول النامية التي ما زالت تعاني من الظروف الصعبة التي أفرزتها مشاكل الاستغلال غير المرشد للموارد الطبيعية التي فاقمت بدورها المشاكل البيئية المختلفة حول العالم. فيما قال ممثل الاممالمتحدة الانمائي أمين شرقاوي الكل يعلم أهمية مؤتمر التنمية المستدامة وأهمية المشاركة فيه يساهم في كيفية مكافحة الفقر بالاضافة إلى مناقشة التوزيع العادل للموارد البيئية فضلا عن نقل التجارب والرؤى السودانية للمجتمع الدولي. ويرى أمين ان المؤتمر سبعطي دورسا مستفادة من خلال تبادل الخبرات لا سيما وان السودان به موارد طبيعية كبيرة يمكنها ان تعم العالم أجمع. وأعلن أمين عن دعم الاممالمتحدة المالية والفنية لتسيير الانشطة الاعدادية.