# يتحدد اليوم مصير أهلي شندي والأمل عطبرة في البطولة الكونفيدرالية حيث يخوضان مباراتي الإياب في دور الستة عشر أمام سيمبا التنزاني الذي يحل ضيفا على ديار الجعليين، وانتر كلوب الانغولي الذي يلاعب الفهود بمدينة الحديد والنار , اللقاءان يتطلبان من ممثلي السودان جهدا كبيراً خاصة وأن فارق الأهداف بينهما ومنافسَيهما التنزاني والأنغولي كبير حيث يحتاجان لثلاثة أهداف لضمان استمراريتهما في البطولة بعد أن استقبلت شباك الأهلي ثلاثية نظيفة بدار السلام فيما كان نصيب الأمل رباعية لكنه أفلح في الوصول لشباك منافسة , وتكمن صعوبة المهمة التي تنتظر الفريقين ألا سبيل أمامهما سوى الهجوم والهجوم الكاسح لتحقيق المرجو، ما يتطلب من لاعبي الأهلي والأمل اللعب بتركيز طوال زمني اللقائين واستثمار الفرص والسوانح التي تلوح أمامهما مع تجنب إهدارها والحفاظ على نظافة الشباك طيلة زمن المباراتين لأن ولوج أي هدف في شباكهما يعني انتهاء المهمة بعيد إحراز الهدف مباشرة . # وحتى لا تظلم الجماهير السودانية الناديين وتحملهما ما لا طاقة لهما به عليها أن تتذكر أن الأهلي شندي يخوض أول منافسة إفريقية في تاريخه وهو فريق حديث عهد بمثل هذه المشاركات ما يعني أن بلوغه هذه المرحلة إنجاز كبير في حد ذاته بغض النظر عن أي نتيجة ينتهي عليها اللقاء , وعلى الجماهير أن تعي ذلك ولا تحمل لاعبيها ما لا قبل لهم به ودون أن تضعهم تحت ضغط يؤثر على أدائهم وإمكانية خروجهم منتصرين على نحو ما عودوا عليه أنصارهم , صحيح أن الأهلي يضم مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرات والتجارب الإفريقية التي خاضوها مع أنديتهم السابقة ( حمودة بشير , الدعيع , أسامة التعاون ) إلا أن هذا لا يكفي لضمان تحقيقهم لنتيجة إيجابية تمكنهم من اجتياز عقبة سيمبا التنزاني الفريق الذي خبر البطولات الإفريقية وشارك فيها لعقود طويلة وتمرس على مثل هذه المشاركات . لكن ثمة ميزة يمكن أن يجني ثمارها أبناء شندي وتتمثل في حالة الاستقرار التي تسود أجواء النادي، وكذلك على الصعيد الفني المتمثلة في استمرارية إشراف الكوكي على الفريق لموسمين على التوالي وإلمامه بإمكانات ومقدرات لاعبيه الحقيقة، ما يعينه على توظيفهم بالشكل المطلوب وتلافي الأخطاء والهفوات التي تسببت في خسارته ذهاباً . # مهمة الأمل عطبرة تبدو أكثر صعوبة من واقع الظروف التي يعيشها الفهود خلال الفترة الفائتة حيث خسروا محلياً في عدد من المباريات آخرها أمام هلال كادوقلي بالإضافة لعدم الاستقرار الفني حيث أثر تغيير المدربين على طريقة الأمل وأسلوبه بعد أن استعان بخدمات الديبة بديلا للمدرب المصري محمود عز الدين الذي انتقل لتدريب الرابطة كوستي مع مراعاة فقدان الأمل لجهود بعض اللاعبين بداعي الإيقاف من قبل مجلس الإدارة بعد خروجهم من المعسكر ( بلبوط , إبراهيم كوستي ) ومعاقبة الحارس مرتضى , هذه الأجواء انعكست على حالة الفريق العامة وأشعرت الجميع بأن أبناء عطبرة يعانون من حالة انعدام الوزن , لكن يبقى ( الأمل ) في أن يستفيد الأمل من مؤازرة جماهيره وأنصاره ويغطي على تلك الجوانب بالعزيمة والإصرار . # الأمل غير جلده وضم إلى صفوفه أكثر من خمسة عشر لاعباً في هذا الموسم، ما يعني احتياجه لفترة طويلة حتى تصل هذه العناصر لمرحلة الانسجام التي تمكنها من تحقيق النتائج التي تعين الفهود على المضي محلياً وإفريقياً.