طالب رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي نظام الحكم بقراءة المستقبل واتخاذ إجراءات استباقية للحيلولة دون قيام أي قوة بالإطاحة بالحكومة، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى حرب، خاصة إذا كانت هذه القوة مدعومة من «الجنوبولكي». وأشار المهدي في حوار مع صحيفة «الأهرام» المصرية، أمس إلى أن شعور الغضب الذي ساد عند احتلال هجليج وشعور الفرح بتحريرها كان شعوراً عاماً ومخلصاً وتلقائياً، لكن النظام في الخرطوم يريد توظيف هذا الشعور ليصرف النظر عن القضايا الشعبية المهمة، مؤكداً أن هذا العدوان «وحَّد الشعب السوداني». وقال المهدي بأن بعض أحزاب المعارضة لها وجود وتواصل مع الشعب وبعضها مجرد أسماء ولافتات، وشدد على أن الوضع بين الخرطوموجوبا ما زال متوتراً وقابلاً للانفجار بعد قرار السودان بمعاقبة الجنوب بحصار تجاري وإعلان الطوارئ بولايات حدودية ودعم الحركات المناوئة، ووصف إقدام جنوب السودان على احتلال هجليج بالتصرف الأحمق، وعزاه إلى رغبة جوبا في أن يصبح الشماليون في نفس المأساة بعد أن توقف تصدير النفط الجنوبي عبر السودان. وقال إن خبراء اقتصاد مستقلين حكموا بعد مدارسة، دعا لها حزبه، بأن السعر المناسب الذي يحق للشمال الحصول عليه نظير تصدير نفط الجنوب يتراوح بين 11 و17 دولاراً للبرميل.