جدد الرئيس عمر البشير التأكيد على تمسك الحكومة بتسوية الملف الأمني مع دولة الجنوب قبل معالجة القضايا الخلافية الأخرى، واشترط تسوية ذات الملف كمدخل للموافقة على مرور بترول الجنوب عبر الأراضي السودانية. وقال الرئيس في احتفالية نظمها أهالي البراري لدعم القوات المسلحة أمس،( الجنوب قفل البترول عشان يركعونا، بس هم قفلوه والمفتاح عندنا، وما بنفتح إلا نضمن أمننا بنسبة (100%)) واتهم حكومة دولة الجنوب بإنفاذ أجندات خارجية واستعمارية، ووصفها بمخلب قط لأعداء السودان، ودلل وقال إنها ساقت (2000) من أبناء الجنوب للموت في هجليج رغماً عن حاجته لهم في بناء الدولة. وأكد الرئيس على قدرة القوات المسلحة فرض السلام من جديد، كما فعلت في الأعوام 1972 و2005م وقال: (حنفرض السلام مرة تانية) وأثنى على مواقف أهالي البراري في تقديم الدعم المعنوي للقوات المسلحة، وأشار إلى أن ذلك لا يقدر بثمن، وأعلن إطلاق اسم الشهيد اللواء ركن مهندس محمد صلاح الدين على الشارع المار من المنطقة حتى شارع النيل، ووجه بإحياء نادي بري الرياضي وإعادته سيرته الأولى. وفي الأثناء، تعهد د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم بجعل أحياء بري الأفضل على مستوى الولاية، نافياً أن تكون الخطوة مكافأة للأهالي على وقفتهم مع القوات المسلحة بحسبانها وقفة كل أهل السودان، لكنها جزاء لمبادراتهم الدائمة لأجل الوطن.