قلل اجتماع اللجنة العليا لإنفاذ سلام دارفور من خروقات أمنية لبعض الحركات المسلحة المرتكزة بدولة الجنوب، وقطعت اللجنة بأن الهدف من الخروقات إحداث بعض الإزعاج في مناطق مختلفة بدارفور، ووجهت بإعداد جدول تنفيذ مشترك بين مكتب المتابعة لسلام دافور والسلطة الانتقالية، ودعت اللجنة باجتماع رأسه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، لإحالة القضايا التي لم تنفذ إلى الجهات المعنية لمتابعة سير سبل التنفيذ، وأبدى البشير رضاه التام عن ما تم تنفيذه في اتفاقية الدوحة، فيما أكد الاجتماع على ضرورة التنسيق بين المستويات المختلفة خاصة ما يلي الوزارات والمؤسسات الحكومية العاملة في إطار مشاريع الإعمار والتنمية. و قال رئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر للصحفيين أمس: إن الاجتماع وقف على القضية الأمنية و المواجهة للمجموعات التي دخلت من جنوب السودان والتي قال بأنها هدفت لإثارة الضجة الأمنية ومحاولة الاعتداء على النقاط الضعيفة، لافتا إلى أنه تنسيق الجهات المختصة بشأن التصدي للمتمردين ومنعهم من محاولة الإضرار بالحالة الأمنية العامة في الإقليم واتهم أمين جهات لم يسمها بالحرص على استمرار التفلتات الأمنية بدارفور بغرض إيهام العالم بعدم استقرار المنطقة، خاصة بعد الاستباب الذي ظهر العام الماضي عقب توقيع اتفاق السلام وقال (يهاجمون نقاطا ضعيفة بعمليات تلفزيونية ليست لها قيمة من الناحية العسكرية ولكن لها قيمة من الناحية الدعائية) بيد أنه تابع" لم نقل إن الخروقات الأمنية انتهت ولكن الوضع الأمني تأثر بشكل كبير بتحسن العلاقات الإقليمية مع تشاد وليبيا" . وانتقد أمين حديث الأمين العام للأمم المتحدة عن وجود فجوة غذئية بدارفور، وقال" صحيح هناك فجوة غذائية في شمال دارفور و في بعض محليات غرب دارفور، لكن الحكومة تحدثت عنها بصراحة، لا نحتاج لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة ليتحدث عنها" موكدا أن وزارة المالية وضعت احتياطاتها من المخزون الغذائي للإقليم حتى انتهاء فصل الخريف. ونوه إلى أن نقص الغذاء نتج عن ضعف الخريف العام الماضي. وأكد أمين على أهمية وضع الاتفاقية في مسار سريع من خلال المتابعة المستمرة، وتوقع أمين عقد اجتماع لجنة المتابعة بالدوحة في 28 مايو الجاري.بينما قطع رئيس السلطة الانتقالية لدارفور التجاني السيسي برضاه التام عما تم إنجازه، وقال للصحفيين عقب الاجتماع" حققنا معجزة في إطار إنفاذ الاتفاق" لافتا إلى وجود بعض التحديات خاصة الأمور المالية بعد انفصال الجنوب وتعرض البلاد" الصدمة البترولية" ، مشددا على أن المسارات ليست مفروشة بالورد، وقال" نتوقع تحديات كبيرة، علينا مواجهتها بشجاعة" .