وجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بحسم التفلتات الأمنية بولايات دارفور، وشدد خلال ترؤسه أمس اجتماع اللجنة العليا لإنفاذ سلام دارفور بحضور النائب الأول للرئيس ورئيس السلطة الانتقالية لدارفور، شدد على التصدي لخروقات الحركات المتمردة بحزم وقوة عبر الآليات الأمنية وآلية العدالة.وقال الدكتور أمين حسن عمر وزير الدولة برئاسة الجمهورية إن دولة الجنوب باتت الممول الأساسي للحركات بدلاً عن ليبيا، وأقر في الوقت نفسه بوجود خروقات أمنية بالإقليم، لكنه عاد وقال لا توجد دولة في الدنيا لا توجد بها خروقات، وأردف لم ندعِ أن مشكلة دارفور انتهت، مضيفاً أن خروقات المتمردين تهدف لإرسال رسائل للعالم أن الأوضاع ليست مستقرة، بجانب أنهم يهدفون من خلالها لإثارة ضجة بالهجوم على النقاط الضعيفة واصفاً ذلك بالعمليات (التلفزيونية) التي قال إنها تفتقد للقيمة العسكرية، مبيناً أن اجتماع اللجنة تناول القضايا الأمنية وتفلتات الحركات المسلحة بجانب سير تنفيذ اتفاقية الدوحة، وأشار أمين إلى أن الاجتماع وجه بإعداد جدول مشترك بين رئاسة الجمهورية والسلطة الانتقالية للوقوف على البنود التي نفذت والتي لم تنفذ، بجانب وضع اتفاقية سلام الدوحة مسار التنفيذ السريع عبر المستويات الولائية والاتحادية، فضلاً عن إحالة البنود التي لم تنفذ والجاري تنفيذها إلى الجهات المختصة، كاشفاً عن اجتماع للجنة الدولية لمتابعة سير إنفاذ وثيقة الدوحة بقطر في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.