أوصى أول اجتماع للجنة العليا لمتابعة إنفاذ اتفاقية سلام دارفور، برئاسة الرئيس عمر البشير، يوم الاربعاء، بحسم التفلتات والخروقات الأمنية التي تسببها حركات التمرد المدعومة من دولة جنوب السودان، معبراً عن الرضا من مسار تنفيذ الاتفاقية. وانقعد الاجتماع في القصر الرئاسي بالخرطوم وبكامل عضوية اللجنة، واستعرض تقريراً مشتركاً قدمته السلطة الإقليمية لدارفور ومكتب متابعة تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة في العاصمة القطرية الدوحة. وأبلغ رئيس سلطة دارفور؛ د. التجاني السيسي، الصحافيين، عقب الاجتماع، أن التقرير المشترك حظي برضا وتقدير الاجتماع ورضا الرئيس البشير. وقال إن الاجتماع شدد على أهمية التنسيق بين المستويات المختلفة من سلطة إقليمية وحكومة اتحادية وولايات دارفور وكل الوحدات الحكومية في التعاطي مع مشروعات إعادة الإعمار والتنمية بالإقليم. مال الاتفاقية وأكد السيسي أن المال اللازم لإنفاذ الاتفاقية مؤمن تماماً، مشيراً إلى أن الاجتماع تناول عدة محاور، على رأسها المحور الأمني. وقال إن الاجتماع شدد في هذا الجانب على ضرورة حسم التفلتات والخروقات الأمنية التي تسببها بعض حركات التمرد المدعومة من دولة جنوب السودان، وأمّن على أن مسار تنفيذ الاتفاقية يسير بصورة طيبة. ووصف د. سيسي ما تم إنجازه في الاتفاقية بالإعجاز، وقال إن طريق إنفاذ الاتفاقية لم يكن مفروشاً بالورود. من جانبه قال عضو اللجنة العليا؛ د. أمين حسن عمر، رئيس مكتب متابعة تنفيذ اتفاقية الدوحة، إن الاجتماع أكد على الاهتمام بحسم قضية الأمن ومعالجة حسم التلفتات والخروقات التي تحدثها بعض حركات التمرد في دارفور. وقال إن الحركات تريد بهذه التفلتات إرسال رسالة إلى العالم بأن الأوضاع الأمنية في دارفور غير مستقرة رغم توقيع اتفاقية السلام. وشدد على أن ذلك يتم بدعم من دولة الجنوب لتنفيذ بعض الأجندة بعد غياب ليبيا عن مسرح دعم حركات دارفور المتمردة. مسار سريع وقال عمر إن الاجتماع أمّن على ضرورة وضع إنفاذ الاتفاقية في مسار سريع من خلال المتابعة المستمرة على كافة المستويات. وأوضح أن الاجتماع ثمّن دور قطر ومساهماتها في برامج الإنعاش المبكر وتحضيرها لمؤتمر المانحين وكذلك أمن على دعم جهود الدوحة لتوسيع إطار العملية السلمية في دارفور. وأكد عمر أن اجتماع مكتب متابعة تنفيذ اتفاقية الدوحة المزمع عقده في 28 من الشهر الجاري بقطر سيشهد تقييم المتابعة وطرح قضايا الإنعاش المبكر ومؤتمر المانحين الذي تجهز له وتستضيفه قطر. ورداً على سؤال حول نقص الغذاء في دارفور، قال عمر إن النقص موجود ومحدد في شمال دارفور والحكومة تملك كل التفاصيل عنه وترتيبات معالجة المسألة جارية بالتنسيق مع منظمات الأممالمتحدة ذات الصلة. وشدد على أن الحكومة تحوطت لهذا الأمر الناتج عن ضعف خريف العام الماضي منذ شهرين.