شجب رئيس نقابات عمال السودان إبراهيم غندور اتجاه من أسماهم بضعاف النفس لاستغلال نقابات العمال لتغيير النظم بغية تحقيق أجندة خارجية وصفها بالفاشلة، وقال مخاطبا اللجنة المركزية لعمال الصناعات الغذائية أمس: إن القيادات النقابية قادرة على تغيير النظام إذا استدعت الضرورة حسب قوله، وأردف "قيادات العمال ظلت على وعي تام بالقضايا السياسية الأمر الذي جنبها الاستجابة لمحاولات تحريكها ضد الأجندة الوطنية"، مؤكدا فشل كل المحاولات، وطالب الراغبين في إحداث التغيير باللجوء للشعب عبر الوسائل الديموقراطية. وأكد أن محاولات التغيير التي تعتمد على الاستهداف والدعم الخارجي ستفشل، حاثا القيادات السياسية على التوحد حول مشروع وطني واحد بثوابت لا تتزحزح، في إشاره إلى ضرورة الاتفاق حول الكيفية التي يحكم بها السودان، وقال غندور "لا بد من توحد القيادات السياسية، للحفاظ على السودان" وأردف "إذا ذهب السودان فلن نجد ما نحكمه"، ووصف وقفة الشارع بعد التصدي للعدوان على هجليج بالربيع السوداني، داعيا إلى ضرورة التفريق بين الأجندة الوطنية و الثوابت الوطنية والمعارضة، ودعا المعارضة لاحترام السيادة الوطنية و مكتسبات البلاد واحترام الدستور وعدم الاستعانة بالأجنبي لتكون معارضة راشدة. فيما قطع وزير السياحة حسبو محمد عبد الرحمن بعدم الاتفاق مع دوله الجنوب قبل تسوية الملف الأمني ورهن مناقشة قضايا الحدود والبترول بالاتفاق على الأمن، مردفا (لو اتفقنا على رسوم البترول وحاولوا يعطونا ما نريد دون اتفاق أمني فلن نوافق) وزاد القضية ليست قضية حزب أو حكومة، إنما قضية وطن، مؤكدا أن الاستهداف للبلاد استهداف حقيقي وليس شماعة لاتهام جهة مجهولة.