أصدر مفتي مصر الدكتور علي جمعة فتوى ببطلان طلاق المصريين للمصريات، فالمصري يرمي الطلاق للمصرية بقوله: إنت (طالئ)، وذلك بقلب القاف همزة فلا يقع الطلاق حسب رأي المفتي، والمفتي من أعلم الناس واجتهاده محل تقدير، وهذا من عندنا ليس لذر الرماد على العيون، ولا لحجب الثقة عن الرجل بتأكيد أن (نية) المطلق، هي المؤكدة على وقوع الطلاق، فإنما الأعمال بالنيات، ولكنه اجتهاد من باب العصر، جاء لسد ذرائع الحجج المتتالية، والعجز عن الإصلاح والتغيير فى البيت المصري، وهو يرى صور إرسال العبارة المدمرة، وكثرة وقوع الطلاق، العبارة التي يهتز لها عرش الرحمن. ميم مواطن سوداني، وما يميزه طاقية (قدم) يضعها فوق الرأس الخالي، وقدم آخر يضعه على دواسة بنزين الحافلة، ليسد به رمق بطنه الخاوي، متناسياً لإنشغال القدمين أن العيش ملء (مكيال) ثلثه فطنه وثلثاه تغافل، فمن لا يصانع في أمور كثيرة يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم، (والمنسم) هو وصيف ما يوضع على القدم ويعني الكدارة، والذي لم يشاهد الكدارة، كان عليه متابعة مبارايتى الهلال والمريخ في دوري أبطال أفريقية، وخسارة المريخ، وأفول نجم الهلال، وكلو (طالئ)، بلا كورة بلا لمة، نعود لميم، والذي لاعن من (لعان) زوجته، وهي حبيبته في السابق، والرجل كتب فيها أبيات من الغزل والشعر، وكان قد اختارها من قريب واختارته، لاعنها هرباً من النفقة والصرف وفحش الأسعار، وتوقف الحافلة وغلاء الإسبير، وهرباً من عجز آخر بيت قاله فيها، والهروب من النفقة تعددت صوره بالمحاكم، وهذه صورة واحدة، والصور الأخرى كثيرة، هروب وجري نضيف، ومن خشم الباب ، وأسباب أخرى للطلاق للغيبة مثلاً، ولا تعنى النميمة بحال، وإنما تعنى غياب الزوج ، وهروبه من المسئولية، أو كراهية الرجل للمرأة وزهجه لكثرة النِقة، (وفى دي ليهو حق)، وبيت الجدري ولا بيت النقري، وصور أخرى من صور الضرر، وخشية المرأة على نفسها من الوقوع فى الفتنة، لضعف الرجل وعجزه عن الفعل، عجزه وخلاص، والمعنى لا يحتاج إلى شرح، ولمن أراد الشرح، عليه بمشاهدة فيلم (محامي خلع)؟ نعود لزوج آخر، وهو الهارب من بعد ولادة عدد من المواليد، وهذه صورة من صور الوأد الغريب للذرية، نعود لميم، والذي لم يستوعب سورة النور، ولا أواخر الأنفال، ولا عواقب (الحشر)، ونكاد نجزم أن امرأته، ومهما قال عنها، فإن مثلها الأعلى كان والدها، والذي شكل عنصر الأمان والصرف لها في السابق، وقبل ظهور ميم، وبعد الزواج إنتقلت الولاية شرعاً إلى زوجها، وانتقلت صفات الأب ومطلوباته إليه، وأي تقصير تلاحظ في سلوك الزوجة من الطاعة، وحسن التبعل من مسئولية الزوج، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: إنهن عوان، وتعني أسيرات، فالمرأة على دين الرجل، وكم من نساء ضعفاء انصلحن لزواجهن من صلحاء، وكم من صالحات ضعن لزواجهن من ضعفاء، وأنا أنتوي توقيع خاتمة القصة، إذا بعينى تقع على موسى، موسى (المطلوب فى قضية نفقة)، رأيته فى مباراة المريخ ومازيمبي الأخيرة، والرجل يفتح ساقيه للريح مخافة الوقوع في (الهوا)، وهاك يا جري، ومسدار: حليل موسى يا بنات بربر، حليل موسى اللي الرجال خنجر، لا بياكل الملاح أخضر، ولا بيشرب الخمر يسكر، وشر البلية الذي يدعو للجري النضيف، وداخل إستاد مليان بالجمهور الغاضب... نهنئ الإخوة في شمال الوادي بالرئيس المنتخب الجديد... فمصر والسودان حتة واحدة، ولنا عودة للكلام عن الحتة، فطلاقة العلاقة بين شطري الوادي تمنع الطلاق، رغم الأذى في السابق، واستخدام كل العبارات البغيضة أعلاه، في فترات الحكم السابق، العبارات الداعمة لهدم وحدة وادى النيل، وهي: طالئ وطالق وطالق بالتلاتة...