أكد المؤتمر الوطني أن رفع الدعم عن المحروقات وتقليص الجهاز الحكومي بجانب زيادة الإنتاج من الخيارات المطروحة التي تجري مناقشتها لتجاوز الأوضاع الاقتصادية بالبلاد وسد فجوة الميزانية، وشدد على ضرورة إيقاف تسرب المحروقات المدعومة من البلاد إلى دول الجوار. وطالب رئيس القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطني حامد صديق في تصريحات صحفية أمس بسد الفجوة التي تعاني منها الميزانية بجانب تغطيتها بأموال حقيقية وليس كلاما ورقيا حسب قوله. وأشار صديق إلى أن الدعم الحكومي للمحروقات لا يذهب للشعب السوداني وحده، وإنما إلى مواطني الدول المجاورة، مشيرا إلى أن سعر جالون البنزين بالبلاد 2,5 وفي دولة تشاد 6 دولار، وفي دولة جنوب السودان 7 دولار، وأثيوبيا 4 دولار، مضيفا أن المحروقات أصبحت تجارة عند الشعوب، والشعب السوداني لا يمكن أن يتحمل دعم شعوب القارة" معتبرا عدم نقصان استيراد البلاد للجزولين رغم فقدان ثلث سكان السودان مؤشر واضح على تمويل السودان للآخرين، لافتاً إلى أن استهداف السودان لتركيعه لا يكون بالحرب وحدها وإنما عبر الهجمة الاقتصادية، مطالباً الصحافة بقيادة عمل وطني حتى لا تركع البلاد إلى الصهيونية أو الصليبية.