اقر المؤتمر الوطني بوجود فجوة في البرنامج الثلاثي لبنائه على ايرادات حقيقية جزء منها لم يتحقق، ورأى القطاع الاقتصادي ضرورة «ردم» الفجوة بأمول حقيقية وزيادة الانتاج وتوفير مدخلاته وتقليل الانفاق الحكومي وتقليص الجهاز التنفيذي. ونفى مسؤول قطاع التنظيم بالمؤتمر الوطني، حامد صديق، اي اتجاه لرفع الدعم عن المحروقات، وقال للصحافيين امس ان كتلة نواب المؤتمر الوطني ناقشت الوضع الاقتصادي والسياسي ولم تطرح قضية رفع الدعم عن المحروقات، مبينا ان قضية معالجة الوضع الاقتصادي ما زالت مطروحة، واضاف ان هناك فجوة في البرنامج الثلاثي لانه وضع على ايرادات حقيقية جزء منها لم يتحقق، ولا بد ان تغطى هذه الفجوة وزاد «ان القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني رأى ان الفجوة لا تردم بكلام ورقي وانما بأموال حقيقية». وقال صديق انهم اكتشفوا ان الدعم الذي تقدمه الحكومة لا يذهب لمواطنيها فقط وانما لكل مواطني الدول المجاورة، منبها الى ان جالون البنزين في السودان ب 2,5 دولار وفي تشاد يباع بمبلغ 6 دولارات وفي جنوب السودان ب7 دولارات في اثيوبيا ب 4,5 دولار، وانه اصبح تجارة في هذه الدول وتابع «لذلك السودان لا يتحمل ان يدعم شعوب قارة بأكملها» وقال «هذه المشاكل حلها ليس رفع الدعم عن المحروقات وان كان احد الحلول ولكن حلها ايقاف تسرب المحروقات الى دول الجوار»، واكد ان الكمية التي يستوردها السودان من الجازولين لم تقل رغم فقدانه الثلث من سكانه وتابع «تلقائيا المفروض ان يقل الاستهلاك ولكنه زاد وهذا مؤشر واضح اننا نمول اخرين».