أطلق الجهاز التنفيذي لحماية الأراضي ورصد وإزالة المخالفات في ولاية الخرطوم حملته الكبرى لمنع التعديات على الارأضي والشارع العام، وذلك خلال حفل تدشين أمس في قاعة الصداقة في الخرطوم برعاية الدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم. وستبدأ فرق الجهاز المكونة من نحو ألف من المهندسين والعاملين في المحليات أعمالها اليوم ولمدة ستة أشهر، بهدف منع الاستخدام السيء للمناطق السكنية وتشييد مصانع وورش ومخازن وسط السكان داخل الأحياء. كما تشمل الحملة وقف السكن العشوائي وإزالة المخالفات الصحية والبيئية والانشائية في الشارع العام والأحياء والميادين والأسواق، ووقف تشييد وبناء سياجات ومباني وأسوار خارج مساحة المنزل أو مساحة المحل المحددة. وقال المدير التنفيذي لجهاز حماية الأراضي ورصد وإزالة المخالفات بولاية الخرطوم المهندس عبد القادر الزبير همت إن الحملة تهدف لإزالة كافة المخالفات في الشارع العام، مبيناً أن الفرق التي تم انتدابها من إدارات حماية الأراضي والمحليات بولاية الخرطوم، ستعمل على منع أي تعدي، حيث سيتم إنشاء خمسة عشر مكتبا تابعا للجهاز في مناطق السكن العشوائي في الولاية. لافتاً إلى أن الدولة وفرت الآليات والمعدات الخاصة بعمليات الإزالة ومنع التعديات حيث تم تأمين عدد كبير من القلابات، الدفارات، الكرينات، الحفارات، العربات وغيرها من الآليات. وأوضح المهندس همت في تصريحات صحفية أن المطلوب من المواطنين لإنجاح هذه الحملة، تفادي الوقوع في مخالفات جهاز الأراضي الجديد، حيث ستمنع نهائيا التعديات على ممتلكات الشارع العام، ولا يتم تسجيل الأرض لأي غرض إلا بواسطة موظفي الجهاز الذين سينتشرون على مختلف أنحاء الولاية، وسيتم إنشاء خمسة عشر مكتبا تابعا للجهاز في مناطق السكن العشوائي في الولاية، مؤكدا على ضرورة وقف التعامل مع السماسرة وبعض المحامين الذي يستغلون ثغرات الحيازات والشهادات السكنية في عمليات بيع المنازل والأراضي والحيازات الأمر الذي ساهم في مخالفات السكن وانتشار السكن العشوائي. وأعرب المهندس همت أن تحقق هذه الحملة أهدافها وأن يعود للعاصمة الخرطوم رونقها وبريقها المعروف بها وسط عواصم العالم، مؤكدا أن الحملة تتطلب تكاتف الجهود الرسمية والشعبية وأجهزة الإعلام، مشيرا إلى أن الحملة تشمل المحلات التجارية الأسواق والمزراع، وتم تحديد 32 موقعا في أنحاء الولاية لتكون نموذجا لهذا البرنامج، كما سيتم تأسيس وإنشاء محاكم خاصة للنظر في تقنين وتسجيل السواقي والأراضي لأصحابها. وتشارك في الحملة ثلاث إدارات كبيرة، أبرزها إدارة حماية الأراضي بالولاية والمحليات وهي التي ستعمل على تأمين الأراضي من الاعتداءات، بجانب ألف مراقب من المهندسين والإداريين سيجوبون أنحاء الولاية للتأكد من سير الحملة في خطتها نحو انفاذ مهام الجهاز لإعادة العاصمة القومية الخرطوم لوضعها الطبيعي المتقدم أمام العواصم العالمية. وبين همت أنه سيتم في المرحلة الأولى تقديم إنذارات مكتوبة ثم تطبيق القانون الذي يكفل فرض غرامات على المخالفين، معلنا عن تخصيص موقع خارج حدود الولاية لتجميع الحاويات والأنقاض المخالفة والتي أنشئت أمام البيوت والعقارات المتنوعة في أحياء العاصمة الخرطوم، مشددا أن الجهاز سيقوم بتطبيق قراراته عبر الحسنى واللطف في المعاملة في المرحلة الأولى، حيث تم إعداد كوادر مدربة للتعامل مع المواطنين، لكنه رغم ذلك يتوقع صدامات ومواجهات، مطالبا الاعلام بتحمل مسؤولياته في تنوير المواطنين بهذه الحملة. وبين أن الدولة رصدت لهذه الحملة الإمكانات المالية والإدارية والتنظيمة حيث عينت الوزارة نحو 300 مهندسا للعمل في هذه المشروع بجانب تأمين نحو 500 وظيفة أخرى متنوعة لضمان نجاح الحملة حيث سيكون هناك فرع للجهاز في كل محلية من محليات الولاية السبع ومدير عام بكامل الصلاحيات.