أكد والي ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر بأن زيادة اجور العاملين بالدولة رهينة بزيادة المحروقات، وقطع باتخاذ قرار رفع الدعم عن المحروقات غير أنه قال لم يتبقّ سوى التنفيذ وكشف عن اجتماعات مكثفة لصناع القرار عن كيفية التنفيذ، وتعهد الوالي بتخفيف وطأة القرار على العاملين وقال ليس أمامنا سوى زيادة المرتبات، وكشف عن بدء مشروع (1000) ألف سلة للعاملين، وفي الوقت ذاته أقر الوالي بعدم تصدير البترول طوال السنوات الماضية وقال إن جملة عائدات البترول (11) مليار دولار لن تدخل خزينة الدولة، معلنا عن اتجاه لدعم الاسعار في اليومين المقبلين بإنشاء (4179 منفذ منها (156) منفذا بمواقع العمل بجانب إنشاء سلة قوت العاملين بمشاركة (10) بنوك برأسمال (5) ملايين جنيه لكل بنك. وتعهد عبد الرحمن الخضر لدى مخاطبته اجتماع اللجنة المركزية لعمال ولاية الخرطوم دورة الانعقاد الثانية بصالة المعلم أمس بسداد متأخرات عمال الولاية في نهاية العام الحالي بعد أن شرعت وزارة المالية بالولاية في جدولتها بدءاً من شهر يوليو المقبل وقطع بأن نسبة (51%) من ميزانية الولاية عبارة عن الفصل الاول مرتبات وحوافز حيث أن نسبة (31%) مرتبات. وأقر الوالي بوجود مشكلة حقيقية في شبكات المياه رغم الجهود التي يبذلها العاملون في هيئة المياه، وزاد الشبكات الحالية منذ عام (1927م)، وشدد على ضرورة زيادة الانتاج لتفادي اختلال الموازنة وقال إن جملة العاملين بالولاية (72) ألف شخص، وزاد الاتحاد يطالب بحقوق العاملين لكنه لا يتحدث بمسئولية العاملين. وقال نحن جزء من عمال الولاية، وتعهد بسداد مرتبات وحقوق العاملين، وقال (نحن معكم في خندق واحد ونلتزم بحقوقكم أن تقتطع قطعا) وزاد مهما كانت الظروف التي تؤثر على الاداء المالي مسئولون عن ترقية عمال الولاية. ووصف لائحة الحوافز بالصعبة في الوقت الحالي، إلى ذلك أعلن الوالي عن تمليك كافة الحرفيين سوق عمل في الاسبوع المقبل وذلك بهدف مساعدة القطاع في الكسب الحلال وتنظيم المهنة وذلك وفقا لاستقطاعات شهرية عبر اتحاداتهم ووصف شريحة الحرفيين بالمهمة، بجانب توزيع (50) ألف وحدة سكن للعاملين. واقترح الوالي على المواطنين ترشيد استهلاك السكر، وقال قرار تعويم سعر الصرف المدار للمساواة بين العملة الوطنية والاجنبية لابد منه بعد أن اعتبر قرار زيادة المحروقات اضطراريا، وأضاف لا توجد سلعة مدعومة غير السكر والخبز، وقطع الوالي قائلا التركيز لعام واحد سوف نتخطى الازمة، مبينا وجود انتاج وفير في البترول بجانب التوسع في الزراعة، من جهته شدد رئيس اتحاد عمال ولاية الخرطوم عبد المنعم الحاج منصور لدى مخاطبيته اللجنة المركزية امس على ضرورة السعي مع المجلس الاعلى للاجور لمعالجة ضعف الاجور والهيكل الراتبي، وطالب والي الولاية بتمثيل العاملين في مجالس الادارات وشورى الوزارات، بجانب الالتزام بجدولة المتأخرات وفوائد ما بعد الخدمة بغية سدادها، واتهم وزارة لم يسمها بتشريد العاملين واصدار (33) قرار في ظرف شهر واحد وتشريد عدد من العاملين، ووصفها ساخرا بالمهذبة والمشذبة، واعتبر ذلك واقعا مريرا يعيشه العاملون، ووصف الواقع الاقتصادي بالقاسي والمؤلم نتيجة للحصار الاقتصادي وحرب الوكالة التي فرضت من الصهيونية، وقال نحن كعاملين نقود دفة الانتاج ونعدكم بتحسين الخدمات والنماء والتطور، متعهدا بإزالة كافة العقبات التي تعترض مسيرة التنمية، غير انه ابدى استياءه من محدودية الدخل وصعوبة ايجاد بدائل، وقال عمال ولاية الخرطوم يختلفون عن عمال الولاية الاخرى في اشارة إلى اعتمادهم على الزراعة والرعي والتجارة، بيد أن العاملين في الخرطوم ينتظرون الراتب الشهري الذي وصفه بالضعيف وغير المجدي ما يستدعي اهمية وجود بدائل توفر لهم معينات الحياة. وفي الاتجاه كشف نائب رئيس اتحاد العمال عيدروس الكامل عن أن المرتب لا يغطي أكثر من (11%) من تكلفة المعيشة لأسرة مكونة من (5) أفراد، وجدد رفضهم لتشريد العاملين، وأكد أهمية تمثيل العاملين في مجالس الإدارات، وقطع بدعمه لعمال ولاية الخرطوم والولايات، وأشار رغم الظروف إلا أننا نطالب بأن يكون هنالك حد أدنى للاجور في اشارة إلى تماسك الحركة النقابية ووحدتها.