تصوير: إبراهيم حسين أول عمل قدمه إلى الناس عبر خشبة المسرح كان عن الصحابي عمر بن الخطاب. وأدى في العرض دور إبليس، وقبل ذلك هو خريج أول دفعة بالمعهد العلمي الذي أنشأه الماحي اسماعيل في العام 1965م، وافتتحه الزعيم اسماعيل الأزهري وزملاؤه هم هاشم صديق.. عوض صديق.. فائزة موسى، كما عمل أيضا في فرقة الفاضل سعيد، بجانب تقديمه لعدد من المسلسلات مثل (رجال خالدون) الذي كانت يحكي عن صحابة رسول الله وبرنامج (ده غلط) الذي يعرض المشاكل في قالب درامي، ومن أعماله المسرحية (النار والزيتون) 1974م.. مسرحية (تاجوج) 1975م.. مسرحية (بوابة حمد النيل) 1976م.. مسرحية (لا للموت) 1990م.. مسرحية (انتصار الأبيض) 1997م وقدم في التلفزيون (أبناء الأفاعي).. (الوطاويط).. (المرابي).. (أمينة).. و(نمر من ورق). وفي الإذاعة قدم (قطار الهم) و(المقاصيف).. تلك كانت مقتطفات من السيرة الذاتية للمثل الريح عبدالقادر الذي رحل عنا أمس.. خلل اجتماعي بدأت معاناته مع المرض عشية افتتاح مركزه الثقافي في فبراير من العام الماضي الذي شيّده على نفقته الخاصة. وكان يحلم بأن يكون ملتقى لجميع المثقفين، بيد أن المرض الذي داهمه وجعله طريح الفراش وقف حائلا بينه وبين أن يحقق أمنيته تلك. والريح في آخر لقاء له مع (الأحداث) شخص حالته قائلا: أنا أعاني من خلل اجتماعي سببه الطب في السودان في إشارة إلى عجز العديد من الأطباء عن تشخيص حالته، وتواصلت معاناته مع المرض إلى أن فارق الدنيا أمس.. صوت وصورة تقاطرت أمس وفود المسرحيين والدراميين إلى مقابر البكري التي ووري فيها جثمان الراحل الثرى عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، وكان يتقدمهم الأستاذ مكي سنادة.. ورئيس اتحاد الدراميين الأستاذ طارق البحر الذي قال ل(الأحداث): يعتبر الريح رحمة الله عليه من جهابذة الممثلين في الصورة والصوت، وعرف عنه حبه للعمل والتزامه الصارم في المواعيد الخاصة بتنفيذ الأعمال ومعاناته مع المرض استمرت لسنوات، ونسال الله أن يتغمده بواسع رحمته.. لا.. للموت، نعم للحياة الريح عبد القادر رجل محترم بهذه العبارة ابتدر رئيس المجلس الموسيقي، المسرحي علي مهدي، نعيه للممثل والمخرج الريح عبدالقادر. ومضى بالقول عرف عنه أيضا سعيه الدؤوب إلى أن تكون هناك شروط وضوابط للتمثيل الذي يعتبره مهنة ولايقبل أبدا أن يقول أحد إنها مهنة من لا مهنة له؛ لذا كان رجلاً صادقاً وجاداً، وكانت جميع تجاربه مميزة، ولايفوتني أن أذكر اهتمامه بالقضايا الوطنية داخلياً وخارجياً، حيث قدم عرضاً خاصاً بالعراق، بعنوان (لا.. للموت، نعم للحياة)، وهو أيضا المساهمين في الحركة المسرحية في الخليج. وقدم عرضاً مسرحياً مختلفاً بعض الشيء من داخل البرلمان السوداني، مستشهدا ببعض من مشاهد الاستقلال، ولم يقف مد نشاطه عند التمثيل فقط بل امتد إلى الإخراج والتدريس، وتخرج على يديه عدد كبير من المسرحيين والدراميين.. }{}