حذر والي شمال دارفور محمد يوسف كبر من تنامي ظاهرة تحرش الحركات المسلحة الدارفورية بالقرى والمواطنين، وألمح إلى إمكانية تحولها إلى تهديد للمنطقة في حال لم يتم التعامل معها بحسم. وأشار كبر أمس في صالون الراحل سيد أحمد خليفة بالفاشر إلى وقوع حوادث متفرقة خلال الأيام الماضية كان آخرها أمس الأول حينما دخلت 21 سيارة منطقة شرق جبل مرة، فضلا عن وقوع اعتداء بالخميس الماضي على مواطنين نهبت سياراتهم في منطقة طويسة في قرية "أم كتكوت" إضافة لاعتراض مسلحين لسيارة إسعاف كانت تقل امرأة متعسرة في الولادة من محلية دار السلام وقام المسلحون بتركها على قارعة الطريق بعد أن استولوا على سيارة الإسعاف. وأقر كبر بإرجاع البصات المتوجهة من الفاشر إلى نيالا بسبب تمركز الحركات المسلحة على الطريق، في منطقة شنقلي طوباي، وقال "أرجعنا البصات لأن الحركات المسلحة تتمركز حول الطريق وتقوم بنهب العربات، لذا لن نسمح بتعريض المواطنين للخطر، ويتم تحركهم عبر الطوف في حراسة الجيش" وأرجع والي شمال دارفور تزايد نشاط الحركات المسلحة مؤخراً لطردهم من دولة جنوب السودان، بالاضافة إلى قلة الدعم للحركات المسلحة بعد سقوط نظام القذافي بجانب اتفاق الحكومة مع إدريس دبي في تشاد والأزمة الاقتصادية التي يعيشها جنوب السودان حيث لم يعد في إمكانه دعم الحركات. ووصف كبر الأحداث بأنها نهب أكثر من كونها هجمات منظمة على جيش الحكومة كما كان يجري في السابق. وكشف عن أن التحركات الأخيرة في جنوب ولاية شمال كردفان ومناطق شمال دارفور والهجوم على بعض المناطق لم تنفذه حركة العدل والمساواة كما تردد بل قوات من الجبهة الجبهة الثورية بمشاركة جنوبيين وأجانب من دول أخرى.