اعتبر مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية نافع علي نافع أن الغرض من الإجراءات الاقتصادية التي تعتزم الدولة إجراءها الأيام المقبلة، "كفكفة" تربصات الخارج بالدولة، مستبعداً أن يكون القصد منها رفع الدعم عن بعض السلع أو تحقيق إيرادات من بعض السلع الكمالية، وعدّها خطوة لخلق المناخ الصحيح للاستثمار. ورهن نافع لدى مخاطبته حفل توقيع مشروع طابا الزراعي بولاية نهر النيل الذي تنفذه شركة الروابي السعودية في مساحة تقدر ب 246 ألف فدان وتكلفة (500) مليون يورو، رهن نجاح الإجراءات ببذل الجهد وإخلاص النوايا على حد تعبيره، محملا مواطني ولاية نهر النيل مسئولية نجاح المشروع، مطالباً المواطنين بعدم النظر المحدود للمشاريع الاستثمارية في عائدها الآني، مشيرا إلى أن المخرج الوحيد من الازمات الاقتصادية الراهنة الانتاج والتصنيع الزراعي، وقال إن الأداء الاقتصادي المدخل الحقيقي للنهضة الزراعية، لافتا إلى أن استعمار الشعوب يأتي عبر أبواب الاقتصاد والغذاء، مشيرا إلى قدرة السودان على تحقيق الأمن الغذائي للدول العربية خاصة في ظل تمتعه بموارد وإمكانيات زراعية ضخمة، معتبرا الاتفاقية شراكة استثمارية وتعاوناً بين إمكانيات السودان والسعودية تتعدى آثارها البلدين إلى الأمة العربية. وتعهد نافع بدعم الحكومة للمشاريع الاستثمارية بتذليل كافة العقبات التي تعترض طريق الاستثمارات الاجنبية والمحلية. فيما قطع والي نهر النيل اللواء الهادي عبدالله بقدرة الاقتصاد السوداني على تجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة، مطالبا الدولة بتقديم الدعم والسند لإنفاذ خطط التنمية والنهوض بالاقتصاد.