يقبع فهود الشمال في ترتيب متدنٍ على هرم الدوري الممتاز، حيث يجلس فريق الأمل عطبرة بالمرتبة الثانية عشرة برصيد 12 نقطة ولا تفصله سوى ثلاث نقاط فقط عن صاحب الذيلية فريق الرابطة كوستي. فأبناء عطبرة في النصف الأول للممتاز كانوا من اكثر الفرق هشاشه ويسهل جدا اختراق دفاعاتهم والوصول إلى شباك الحارس محمد آدم سواء تعلق الأمر بمباريات الفريق داخل معقلهم بعطبرة أوخارجه، حيث فقد فهود الشمال العديد من النقاط أهلت الفريق لاحتلال هذا المركز المتدني. وفي بادئ الأمر تفاءل جميع عشاق الفريق خيرا ولاسيما أن الفهود حققوا مفاجأة من العيار الثقيل في الجولة الأولى حينما اقتلعوا ثلاث نقاط غاليات من حامل اللقب فريق المريخ بأرضه وبين أنصاره بهدف (حمدو)، لكن وتيرة الأداء شهدت عقب ذلك تدهورا مخفيا, على عكس الحال بالموسم الماضي برفقة المدرب المصري أحمد ساري الذي قاد الفريق فعليا لاحتلال المركز الثالث بالرغم من مغادرته للفريق قبل بضعة أسابيع من النهاية وظهرت بصمته جليه مع الفهود. ويؤكد الكثير من المقربين للنادي بأن هنالك عاملين أساسيين قادا الفهود إلى ما هم عليه, أولهم استغناء الفريق عن عدد كبير من نجومه بالموسم الماضي الذين شكلوا العمود الفقري للفريق أمثال نزار حامد وصالح الأمين المنتقلين إلى الهلال العاصمي ومجدي أمبدة الذي انتقل الى المريخ، لكنه عاد للفهود مجددا إبان فترة التسجيلات التكميلية، والقائد عبد الرحمن الفكي الذي انضم للرابطة كوستي.. والسبب الثاني يعود إلى العدد الكبير من الأجهزة الفنية التي توالت على تدريب الفريق. فالأمل بدأ الموسم مع المدرب المصري محمود عز الدين ثم استعان بالمدرب علي سومي وخلفه محمد محيي الدين الديبة. وقدم الأخير استقالته عن تدريب الفريق, ولا تزال إدارة النادي تبحث هذه الايام عن مدرب جديد لتولي المسؤولية بالنصف الثاني للموسم. وأكد رئيس النادي مولانا جمال حسن سعيد بأنهم يعملون في سرية تامه فيما يتعلق بملف المدرب الجديد، وأن خيارتهم محددة صوب مدربين وطنيين، مشيرا إلى فشل المفاواضات مع المدرب برهان تيه مدرب الهلال كادوقلي السابق الذي استقال من تدريب أسود الجبال. ويبدو أن إدارة الفريق قد تعلمت من الدرس السابق باستغنائها عن عدد من العناصر صاحبة الخبرة، وهاهي الآن تعاقدت مجدي أمبدة من المريخ ولاعب يوغندي من دوري الدرجة الأولى الماليزي, ليظل فهود الشمال يبحثون عن أنفسهم للعودة مجددا لواجهة الأندية الأولى بالسودان.