أقرّ الأمين العام لغرف النقل الجوي كابتن شيخ الدين بتدهور أوضاع قطاع النقل الجوي، خاصة بعد الاجراءات الأخيرة التي اتخذتها الدولة بشأن زيادة أسعار الوقود. وقطع شيخ الدين أمس في حديث ل( الاحداث) بأن القطاع تأثر كثيرا بزيادة أسعار الوقود، وأن الشركات العاملة في المجال تمر بأوضاع وصفها بالمأساوية جراء إرتفاع أسعار الدولار، بجانب الرسوم المفروضة عليه من قبل سلطة الطيران المدني، بجانب الرسوم من الجهات الأخرى، منتقدا كثرة الجبايات على القطاع. وأردف «كل زول عامل ليه جبايات براه»، على حد تعبيرة، مؤكدا بأن العمل في مجال الطيران طارد وأنه غير متفائل بمستقبل صناعة الطيران بالسودان، لافتا إلى أنهم طالبوا وزارة المالية عبر غرفة النقل الجوي باجتماع لعكس وجهة نظرهم، والمشاكل التي تواجه الطيران، خاصة وأن هنالك شركات كثيرة انسحبت من العمل بعد انفصال الجنوب لفقدها أهم المطارات. وشكا تضررهم من أرتفاع أسعار الدولار والاسبيرات التي تأتي بالعملات الحرة، مؤكدا أن القطاع يواجه مشاكل حقيقية. وقطع بعدم وجود اهتمام حقيقي لقطاع الطيران بالسودان، وأكد أن ذلك انعكس سلبا على الشركات الوطنية مقارنة بالشركات الأجنبية التي تجد كثيرا من الدعم ما يجعل المنافسة غير شريفة. وكشف شيخ الدين أن هنالك شركات مهددة بالوقوف وليست لها القدرة على تسيير أوضاعها، بل إن البعض منها تعاني من سداد مرتبات العاملين. وكشف عن عدم وجود شركات وطنية ستدخل في تسيير رحلات الحج هذا العام نسبة للمشاكل الكثيرة التي تواجهها، مبينا أن الناقل الوطني الذي يعمل في تسيير رحلات الحجيج تعمل في الغالب بالخسارة، وأكد أن الوضع الرهن في ظل المشاكل الماثلة لن يدع مجالا للشركات الوطنية بأن تدخل في مغامرة تسيير رحلات للحجيج، مشيرا الى أن الشركات التي ستقوم بالرحلات سعودية. وأقرّ بوجود زيادات في أسعار تذاكر الطيران، غير أنه لم يحدد نسبتها، وقال: لابد للشركات أن ترفع أسعار التذاكر في ظل المتغيرات الحالية حتى تستطيع أن تعيش حتى ولو لم ترتفع أسعار الوقود.