فوز أغنية (شباب المجد) في مهرجان الأغنية والمقطوعة الموسيقية في تونس في دورته الحادية عشرة، بالمرتبة الثانية، جعل الجميع يتأكدون بأن الأغنية السودانية لازالت بخير وتستطيع المنافسة عالميا، بل وتحقق الفوز... شاعر الأغنية محمد نجيب محمد علي قال إن الأغنية جاءت معبرة عن آمال وطموحات الشباب، قائد ثورات الربيع العربي الذي انتظم البلاد موخرا، وأتى أكله (الأحداث) سألته عن كيف جاءت المشاركة، وتفاصيل أخرى تجدونها بنص الحوار.. حدثنا عن مشاركتكم في مهرجان الأغنية في تونس إلى أن أحرزت المرتبة الثانية؟ المشاركة جاءت عن طريق الإذاعة (الأم) هنا أم درمان، وبتشجيع من أخي مبارك محمد علي والفنان الصديق أحمد شاويش، الذي تغني في المهرجان بها، وبعد الاطلاع على شروط المسابقة قررنا المشاركة، خاصة وأن موضوع المشاركة كان حيوياً للغاية، وأنا عبرت عبر (شباب المجد) عن آمال وطموحات الشباب الذين قادوا ثورات الربيع العربي، وعن الدور الذي لعبوه. وفي مثل هذه المشاركات دائما ما يعتمد الشخص على موهبته، والوسائل الفنية المتاحة له، والأغنية مرّت بتفاصيل كثيرة إلى أن وصلت إلى مهرجان تونس وحققت الفوز.. فوز أغنية (شباب المجد) جعل أسئلة كثيرة تقفذ إلى أذهاننا، ومنها لماذا يقول كثيرون إن الأغنية السودانية لاتنافس خارجياً؟.. الأغنية السودانية بخير، ولا ينقصها شيء، وفوزنا في مهرجان تونس خير دليل على ذلك. ربما لأنها باللغة العربية الفصحى فازت لأن لغتنا العامية صعبة بعض الشيء؟ أنا لديّ تجارب كثيرة في الكتابة باللغة العربية الفصحى والأغنية السودانية ليست بالسهلة. وبإماكانها تجاوز المحلية وعبور الحدود لتصل إلى العالمية، وبل تشكل حضوراً في كل الأحوال.. الأغنية وطنية وتتحدث عن الشباب الذين أسهموا في الربيع العربي الذي أثمر في عدد من الدول، هل هذا دليل عافية على عودة قوية للاغنيات الوطنية؟ نعم هي أغنية وطنية تحكي عن الربيع العربي ودور الشباب في قيادة الثورات في المنطقة العربية. وفي الوقت ذاته تعبر عن آمال وطموحات شبابنا الذين هم أمل لأوطانهم، وهم أيضا حملة لواء التغيير والتنمية، بالإضافة إلى أنها هدفت إلى استنهاض الهمم ودعوة الشباب إلى تحقيق الاحلام والطموحات عبر العمل المتواصل.. وأتمنى أن تتواصل مشاركتنا خارجيا في مهرجانات كهذه.