* تعامل مجلس الهلال مع مسؤولياته التأريخية بتفاعل يستحق الاشادة وفي خضم الانفعالات والنقص والحاجة المادية المُلحة وحصار الالتزامات المالية للاعبين وغيرهم يصر على ممارسة واجبه واداء دوره وهى محمدة يستحق عليها الاشادة مع الشكر والتقدير حيث كنا نتوقع منه الانزواء والهرب من ارض المعركة ولكنه تصدى لواجبه الاداري بشجاعة يحسد عليها وواصل الاجتماعات الراتبة وهو سلوك محمود على الاقل قد اعلن من خلال الاجتماع انه موجود لتسيير دولاب العمل والقيام بواجب التكليف والانعقاد يوجّه مجموعة من الرسائل والدلالات لكل الاهلة الجالسين على الرصف او المنتظرين للدعوة وقد اطلقها البرنس ودعمها الامين العام بالبحث عن شركات راعية وهى دعوة مبطنة لكل الاهلة لانقاذ ما يمكن انقاذه واستعجال ضخ الدعم وتمويل انشطة النادي والمساهمة في استحقاقات الفريق على المستويين التنافسي والخاص بأموال وحقوق اللاعبين. * ومن قبل طالبنا حتى بحّت الاصوات باستكمال حلقات البناء الهيكلي للهلال تحسبا لهكذا مفاجآت غير سارة ولو كان مجلس الامناء موجودا لما تنكّب المجلس الطريق ولو كان برلمان الاهلة فاعلا لاحتوى جسما ماليا يوفر الدعم المطلوب حتى لا تتعثر قافلة الهلال وهى على بعد خطوات من حدث رياضي كبير. * * ونرجو ان يكون المجلس واقعيا في اجتماعه مع الوزير ويسرد الاحتياجات العاجلة على ان يقدم مقترحا مباشرا بشأن الاستمرار او الاستقالة حتى لا يتورط الهلال في التزامات كبيرة نعتقد ان المجلس لا يملك ادوات توفيرها او حتى الدفاع عن نفسه لدى السلطة التي لن تعفيه عن عدم معرفته بما فعله الرئيس لوحده. * * مارس المجلس صلاحياته المنصوص عليها واجتمع وقرر السفر واختار البعثة ووفر المعينات المطلوبة ولكنه وللامانة وبكل صراحة لم يكن قادرا على الوفاء بالالتزامات المالية للاعبين حتى ولو تبرع كل الاهلة باعتبار ان هذه المبالغ ضخمة وكبيرة ومتزامنة مع اشد الفترات ضراوة في الصرف وهو موسم التنافس والهلال مواجه بمسارين احدهما داخلي في الممتاز والثاني خارجي ان سلم من الانفاق على السفر والطائرات فلن يسلم من توفير الفنادق والتذاكر للفريق الضيف والحكام والمراقب. * * على ادارة الهلال اقناع السلطة بدعم الاحتياجات العاجلة والتكفل بسفر الهلال لكل من ليبيا ومالي والنيجر على ان تتولى الوزارة الاتحادية استضافة الفرق الزائرة والحكام والمراقب ليذهب صافي الدخل للمجلس لتسيير مباريات الممتاز ودفع الحوافز والمرتبات على ان تؤجل في الوقت الراهن المطالبات المالية العالية المتعلقة بحوافز التسجيلات ريثما ينجلي غبار معركة انتخابات الاتحاد او تسريع الخطوات بالاتفاق مع الوزارة الولائية على عقد الجمعية العمومة وعلى جناح السرعة قبل ان يتسبب الوضع المالي المتردي في نسف الاستقرار الفني الموجود والواعد بانتصارات كبيرة ومشرفة للسودان وقبل ان ينسحب الوضع على نفسيات اللاعبين فيقل الاهتمام بالتدريبات وتموت الشهية للانتصارات ويفقد الفريق الرغبة في الكاس الافريقية. * * تقدم الاخ الكاردينال الصفوف وتفاعل مع نداء البرنس والخطوة على روعتها وجمالها وتلبيتها لنداء الهلال جاءت متأخرة حيث كنا نريدها بدون بيانات واستجابة واعلام، خاصة وان الاخ اشرف ظل قريبا من اللاعبين وكان باستطاعته تلمس المشاكل التي تم الاعلان عنها والتحرك الجماعي مع الاقطاب لتأمن المبالغ المذكورة وفي صمت تام. * * لقد ظل الاخ صلاح ادريس وطوال السنوات الماضية عاكفا على مشاكل الهلال واحتياجات اللاعبين يصل ليله بنهاره حتى لا تتسرب الاخفاقات للصحف وعمل على اداء دوره وواجبه كاملا غير منقوص متجاوزا كل التحذيرات ومضحيا بالمال والوقت والجهد ولكنه اختار الترجل في وقت عصيب ادخل الهلال في نفق مظلم. * الهلال هو النادي الاكثر شعبة في السودان وهو الاول من حيث الكثافة الجماهيرية وعدد المريدين والانصار وليس من الحكمة ان تتفرج السلطات في ارفع مؤسساتها وهياكلها على الحال الراهن ولعل واقع الحال ينادي الوزراء لترك المكاتب والعمل الديواني والانخراط فورا في ايجاد حل نهائي لأزمة الهلال لأن التاريخ لا ولن يرحم وامام الفريق فرصة من ذهب لتحقيق الحلم الافريقي والفخر للسودان والفوز ببطولة الكونفدرالية التي تحتاج إعدادا خاصا وتأهيلا دقيقا ومتابعة لصيقة. * * تقدم الكاردينال الصفوف ونتوقع المزيد من دعم المقتدرين من الاهلة ورجال الاعمال والمال. * * ونرجو ان يتحرك الدكتور الصادق الهادي المهدي مستشار السيد رئيس الجمهورية ورئيس لجنة الدعم والخليفة مختار مكي والاستاذ حسن هلال والخليفة أحمد حسب الرسول لاستنفار الاهلة وتكوين لجنة عليا وقبل ذلك استصدار قرار بتكوينه من المجلس على ان تمنح تفويضا كاملا وتقوم بفتح حساب خاص بها لاستلام مساهامات الاهلة. * *ويمكن الاستعانة والاهتداء بتجربة الزعيم الخالد الطيب عبد الله عندما كوّن لجنة قومية لدعم الهلال في العام 87 وكان الاخ الكابتن عمر التوم رأس الرمح فيها ونجحت في تأمين كل الاحتياجات والضروريات واعتقد ان مالها فاض عن الحاجة بعد نهاية المهمة ووصول الهلال للنهائي الافريقي.