أسئلة متشابكة ومتداخلة طرحتها أمام الفريق الركن مصطفي محمد نور والي ولاية البحر الاحمر بمكتبه بأمانة الحكومة ببورتسودان .. عن الكهرباء .. الصحة .. المياه .. التعليم دارت محاور الحديث .. سألته : ماذا قدمت الحكومة الإتحادية لمدينة بورتسودان خاصة وولاية البحر الأحمر عامة وماذا أخذت منها خلال فترة زمنية قاربت الثلاث سنوات .. نقلت له بكل صراحة ووضوح أسئلة مواطني مدينة بورتسودان وآراءهم عن فترة حكمه الحالية .. سألته عن أسباب خلافاته الصامتة مع بعض رموز ولاية البحر الأحمر ولماذا تهاجمه أقلام صحفية معروفة بطريقة شبه راتبة .. الفريق الركن مصطفي محمد والي البحر الأحمر كان واضحاً وصريحاً ومباشراً في الإجابة علي الأسئلة كان بعضها قاسياً .. قلت لوالي البحر الأحمر بعد نهاية حواري معه إنني فوجئت حقاً بطريقته المرتبة والمباشرة في الإجابة علي الأسئلة والتعبير عن مواقفه وقناعاته والدفاع عن إنجازاته والإعتراف الجهير بنقاط التقصير .. قلت له : منذ سقوط الإنقاذ لم أقابل والي ولاية متماسك في رؤيته ويحتفظ بتوازن إنفعالي في التعامل مع الأزمات وإدارة المعارك .. لكن حواري مع والي البحر الأحمر أعادني إلي أيام الحوارات مع الوزراء والولاة النجوم !! نقطة خلافي مع والي البحر الأحمر في طريقة تعامله مع الإعلام .. والي حاضرة الشرق يتحرك في إدارة ولايته بين ثلاث خشبات .. خشبة الضابط المنضبط بالتسلسل الهرمي لمنظومة القيادة في الجيش .. وضابط المخابرات الذي عمل لمدة 15 عاماً بالبحر الأحمر عرف خلالها أدق تفاصيل الحياة والناس بطول الولاية وعرضها .. والوزير الأسبق بأكثر من حكومة بالشرق كان خلالها شاهداً شاف ( كل حاجة) !! .. ولهذا فإن مخرجات الحوار مع والي البحر الأحمر ستفتح نوافذ الحديث همساً وجهراً داخل بورتسودان وأطراف الولاية القريبة والبعيدة ..