وقّعت مفوضية أراضي دارفور بالسلطة الانتقالية الإقليمية لولايات دارفور أمس «الثلاثاء» عقد مشروع خارطة استخدامات الأراضي ومسح الموارد الطبيعية بإقليم دارفور مع شركة «قافج» الألمانية. والمشروع يعمل على مسح الموارد الطبيعية بواسطة الأقمار الاصطناعية باستخدام آخر تقنيات (GBS)، (GIS) ، (RS) والأنظمة المتبعة لإعمار التنمية في العالم. وقّع من جانب المفوضية المهندس آدم عبد الرحمن رئيس مفوضية أراضي دارفور ومن جانب شركة (قافج) الألمانية المهندس بيتر فلوك. ومن جانبه أكد وزير الدولة برئاسة الجمهورية، د. أمين حسن عمر، في حفل التوقيع على أهمية الاستناد إلى المعلومات لحل قضايا التنمية في السودان ودارفور، واعتبر المشروع خطوة جريئة لتصالح الإنسان مع البيئة واعتبر أن قضية دارفور تكمن في الأراضي، وعدد مجاهدات الحكومة في حل أزمة دارفور، وقال إن إنجازات مفوضية أراضي دارفور تعتبر ركيزة المعلومات الأساسية للدولة وأشار إلى أن الدولة ستعمل على دعم هذه المجهودات والدفع بها لتنمية دارفور. ودعا عمر كافة أبناء دارفور للتوحد من أجل الاستقرار في الإقليم وبناء وحدة السودان الذي يمر بمنعطف خطير. ومن جهته أشار رئيس مفوضية أراضي دارفور، المهندس آدم عبد الرحمن، الى إن مفوضيته طرحت عطاءً عالمياً تقدمت له أكثر من (25) شركة عالمية، ورسا العطاء على الخبرات الألمانية، وأبان أن هذا التوقيع حدث لم يسبق له مثيل في تاريخ السودان من حيث المعلومات التي يوفرها في إطار الموارد الطبيعية واستخدامات الأراضي واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتفجير الطاقات الإنتاجية واستغلال الموارد الطبيعية المتجددة، وقال إن دواعي قيام هذاالمشروع التاريخي في دارفور جاءت بعد توقيع اتفاقية (أبوجا) واعتبره الحل العلمي والعملي الوحيد لقضية دارفور.