البحر الأحمر الأهرام اليوم أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني، علي محمود عبد الرسول، أهمية تبسيط وتسهيل الإجراءات الجمركية في العملية التجارية بميناء بورتسودان عبر إجراءات النافذة الواحدة مع الجهات ذات الصلة من التخليص الجمركي لتحقيق التنافس لميناء بورتسودان والاستفادة منه كمنفذ لبعض الدول بغرب أفريقيا في عمليات الصادر والوارد، مشيراً الى أن العمل بالأشعة السينية يؤدي الى تبسيط الإجراءات وتسهيلها بجانب الكشف على الحاويات بالأشعة السينية في زمن وجيز لا يتعدى (3) دقائق الأمر الذي يؤدي الى وصول البضائع والسلع للمستهلك بأقل تكلفة. وأشار وزير المالية في زيارته لولاية البحر الأحمر وافتتاحه عدداً من المشروعات التابعة لهيئة الجمارك السودانية الى أهمية حماية المستهلك من البضائع والسلع الواردة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مؤكداً أنها تلعب دوراً مهماً في الحد من مخاطر البضائع والسلع الفاسدة، مشيراً الى ازدياد نسبة الإصابة بمرض السرطان في الفترة الأخيرة وقال ربما دخلت عبر الأغذية الفاسدة والملابس، مبيناً أن الأشعة السينية من شأنها أن تسهم في الحد من مخاطر هذه السلع، داعياً في ذات الوقت هيئتيْ الجمارك والمواصفات إلى تأمين وحماية السلع والبضائع العابرة الى ميناء بورتسودان. وأكد الوزير الذي كان يتحدث لورشة عمل الأساليب المُثلى لتبسيط الإجراءات الجمركية دعم وزارته للنافذة الواحدة. وأشار الرئيس المناوب لاتحاد أصحاب العمل السوداني، بشير النفيدي، الى أهمية الآليات التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني عبر التجارة الإقليمية والدولية. فيما أكد المدير العام للمواصفات، محمد عثمان إبراهيم، التنسيق التام بين المؤسسات العاملة في بورتسودان في مجال الصادر والوارد، مشدداً على حماية المستهلك، وأضاف: «لا تجاوز ولا تفريط للمواصفات في السلع والبضائع الداخلة للبلاد من أجل حماية المواطن». إلى ذلك افتتح الوزير مبنى النافذة الواحدة بميناء (دمادما) كما تم تدشين الأشعة السينية التي تعمل على التخليص الجمركي والكشف على البضائع في أقل من (3) دقائق. وأكد والي ولاية البحر الأحمر، محمد طاهر إيلا، أن المشروعات التي تم تدشينها تمثل نقلة نوعية في العمل الجمركي بمواكبة التقنية العالمية الحديثة التي تتمثل في حاويات الصادر والوارد. وفي ذات الاتجاه أكد مدير الجمارك السودانية، اللواء سيف الدين عمر سليمان، أن الأشعة السينية تحد من شرور المخدرات وغسيل الأموال والأسلحة التي تأتي عبر الميناء بجانب أنها تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتسريع وتيرة العمل في تخليص البضائع والسلع ووصولها للمستهلك، مشيراً الى تبسيط الإجراءات وحماية الحدود بالتعاون مع إدارة الجمارك وجمارك الدول المجاورة لتسهيل التجارة بين الدول وحماية البلاد من المخاطر.