شهر رمضان من الشهور المباركة وتتدافع بلدان العالم الإسلامي في استقباله خاصة في الأسواق، ففي كل البلدان العربية تحدث «تنزيلات» لأسعار السلع الذي يحدث في أسواق العاصمة الخرطوم يجعل مليون علامة استفهام وتعجب. فجنون الأسعار فغر فاهه للمستهلكين بشكل لم يسبق له مثيل وحتى نقف على ذلك «الأهرام اليوم» طافت على أسواق العاصمة التقت المواطنين وبعض التجار فماذا قالوا؟! { الأسعار نار.. نار تجولنا في سوق اللفة بالكلاكلة، ووضح توفر السلع التي يحتاجها المواطن ولكن رغم الإقبال الشرائي على بعض السلع إلا أن بعض المواطنين أبدوا تذمرهم وامتعاضهم. المواطن عثمان أجابنا مستاءً بقوله: إن ما يحدث في السوق يدعو للعجب وكأن المواطن لديه في جيبه بنكاً أو كنز قارون، وأضاف: بالأمس الأول كانت أسعار البصل هادئة جداً وكذلك السكر إلا اليوم فنتفاجأ بأن سعر البصل يرتفع فتصير الملوة الصغيرة من (1) جنيه الى (2) جنيه والملوة الكبيرة هي (2) جنيه الى (4) جنيهات والسكر رغم الرقابة عليه أصبح جوال السكر المستورد ب(126) جنيهاً وقابل للزيادة وسكر كنانة ب(145) جنيهاً. وأشار الى أن الرقابة نائمة تماماً وقال: «أنا عشت في الخليج فتجد أن البلدية هي المسؤولة عن الأسعار وتكون دائماً في تفتيش يومي لذا نجد أن السلع عليها ديباجة ولا ترتفع بهذا الشكل الجنوني»، مبيناً أن الأسعار الآن تضاعفت لدخول شهر رمضان وصار السوق نار نار ويصعب اللمس والاقتراب. وفي السياق، التقينا بثينة التي قالت: فاجأنا السوق بزيادة الأسعار وتخيل معي أن تكون (الويكة) ب(40) جنيهاً و(دي) ما بتكفي أسبوع (يعني حا ناكل شنو)، السلع كلها طارت السماء ورمضان السنة (دي) الفقير فيهو يعني (ما ياكل؟). وتداخل في الحوار ميرغني في احتجاج ممزوج بضحكة ساخرة: (إنتو شايفين الفيل تطعنوا في ضلو)، المحلية قريبة من السوق ولا يهمها سوى لَمْ الضرائب أما المواطن إن شاء الله يحرق، عواصم الدنيا كلها في رمضان بتعمل تخفيضات في أسعار سلعها إلا في الخرطوم في الحالة (شترا). ومضى في سبيله ووقفنا عند تاجر فقال لنا: أنحنا ليس لنا ذنب في الزيادة (دي) فشوال البصل إرتفع و(حصّل) 140 جنيهاً (مُش) في حق نبيع بالزيادة والمواطن (هُو) البدفع الزيادة التي تضاف لكل سلعة، وأشار الى أن الضرائب والكهرباء والنفايات كلها تصب في قالب الزيادة، وما في حل غير الزيادة والمفروض (الحكومة) تدعم السلع التي يعاني منها المواطن والتاجر مثل المواطن لا حول له ولا قوة. سوقنا مطلوق وأكد إبراهيم أن التجار (بعملوها) مخصوص مع كل رمضان، و(عارفين) أن المواطن مهما «أتجنن» برضو حايشتري (مافي حل غيرو)، وأشار الى أن (سوقنا مطلوق ساكت.. ولسه بدري علينا) من وضع لوائح تحكم السوق وتحمي المستهلك رغم وجود نيابة للمستهلك إلا أن سياط القانون لم تجعل التجار (يخافوا)، وأضاف: أنا بتوقع تدخل حكومة ولاية الخرطوم في الموضوع لأن السلع التي يحدث لها زيادة يصعب تنزيلها. وقال جعفر: الأسعار في السوق نار ولكن رغم ذلك (حانصوم) رمضان.. وزيادة الأسعار تحتاج لوقفة من حكومة ولاية الخرطوم والمواطنين حتى تحد الزيادة المفاجئة التي تحدث مع كل مناسبة وتصير عصا على الرقاب. وأشار الى أن زيادة أسعار البصل والسكر والتوابل يعني أن هناك تواطؤاً مع التجار وإلا لا أعرف أي مبرر حتى يحدث هذا موضحاً أن (كنترول) الرقابة في غياب تام وتساءل: أين دور المحلية في هذا المربع؟!! { كلمة صغيرة تحدث المواطنون عن أسعار السوق نريد إجابة عملية ماهو جانب الولاية لفرض سيطرتها وحماية المستهلكين؟