لم تنتهِ الهدنة بين الأسعار والمستهلك ، ولم يعد للناس شاغل في هذه الايام اكثر من متابعة تذبذب أسعار عبوات السكر المختلفة ، وما بين الارتفاع والانخفاض الطفيف لاسعار السكر تخوف الناس واصابهم الذعر مع اقتراب قدوم شهر رمضان ، وكشفت جولة (الصحافة ) داخل اسواق الخرطوم استقرارا في اسعار السكر حيث بلغ سعر عبوه السكر زنه 10 كيلو 50 جنيهاً بعد ان ارتفعت خلال الايام الماضية الى حدود 70 جنيها فيما تباع عبوه السكر زنه 50 كيلو بمبلغ 245 جنيه و توقع عدد من التجار ان الاستقرار في اسعار السكر لن يستمر طويلا وذلك للاقبال الكثيف من قبل المواطنين على شراء العبوات المختلفة وتخزينها استعداداً لرمضان مما سيتسبب في احداث فوضى داخل السوق بجانب الممارسات الاحتكارية من بعض التجار. وقد اشار عدد من التجار من بينهم حسن صاحب متجر بالسوق المركزى الى زياده اقبال المواطنين على شراء عبوات السكر زنه 10 كيلو خوفا من ارتفاع الاسعار مره اخرى بعد ان استقر سعر العبوه بحدود 50 جنيها بدلا من 60 إلى 70 جنيها فيما يباع عبوه السكر زنه 50 كيلو بمبلغ 245 جنيه ، ومضى حسن في حديثه الى أن هناك احتكارا وجشعا كبيرا من جانب عدد من تجار الجملة والذين ساهموا بدورهم برفع سعر السكر لدى الموزعين ومحلات السوبر ماركت وأكد ان هناك بعض الولايات بلغ فيها سعر كيلو السكر 9 جنيه ، ونفى حسن أن تكون هناك زيادة في اسعار السكر العالمية . وقال التاجر عمر صديق إنه لايوجد أي مبرر حقيقي لارتفاع سعر السكر في السوق الداخلي وعزا السبب في ارتفاعه الى ممارسات احتكارية من قبل بعض التجار ، مؤكدا ان اسعار السكر شهدت خلال اليومين الماضيين انخفاضا ومع ذلك من المتوقع أن تتخذ الاسعار في السوق المحلي اتجاها متصاعدا مع دخول شهر رمضان وذلك لزياده استهلاكه ، واوضح صديق ان استقرار اسعار السكر عند 50 جنيه سيؤدي الى زيادة الطلب على السكر خوفا من عدم وجود السكر مرة اخرى. (لم تحدث أي تغييرات في الأسعار سوى انخفاض طفيف في أسعار بعض السلع ) هكذا ابتدر تاجر الجمله ابراهيم يوسف حديثه ماضيا الى ان الانخفاض طال السكر فقط لتتراوح الاسعار ما بين 245 الى 255 جنيهاً للجوال زنه 50 كيلو، موضحا أن المستهلك لا يشعر بهذا الانخفاض نظرا لكون انخفاض الاسعار جاءت بصورة طفيفة ، مشيرا الى أن انخفاض الاسعار جاء لآلية العرض والطلب ونظرا لحالة الركود التي تشهدها الاسواق حاليا .. وطالب مواطنون الجهات المختصة وجمعيات حماية المستهلك بتفعيل دورها على أرض الواقع للحد من تجاوزات بعض الأسواق التجارية التي تستغل غياب الرقابة في رفع أسعار السلع بين فترة وأخرى. مشيرين الى أن تذبذب أسعار السلع الغذائية، ومنها السكر يؤثر بشكل كبير على ميزانية الاسر ، مطالبين بمتابعة ومراقبة الأسواق، ورصد التجاوزات التي يقوم بها بعض التجار، مشيرين إلى أن السكر سلعة مهمة لدى الجميع، ولا يمكن الاستغناء عنها مهما ارتفعت أسعارها. وأبدت زهراء يوسف أحمد ربه منزل تخوفها من اختفاء سائرالسلع الضرورية من الاسواق خلال اواخر شعبان ، ودعت الجهات المسؤولة الى وضع ضوابط تمنع أن تطال زيادة الاسعار السلع الضرورية التى لا يمكن الاستغناء عنها بجانب تشديد الرقابة على الاسواق حتى لا تنفلت الاسعار وألا يترك زمام الاسعار في الأسواق للتجار ليتحكموا بها وفق أهوائهم ، بينما قالت ست الحوش ربه منزل إن ما يحدث بالاسواق يدل على خلوها من أي آلية للرقابة والسيطرة ، مشيره الى ان الحلول المقدمه من الولايه للحد من الارتفاع غير مجديه سواء كانت مراكز او بطاقات لان معظم المراكز بعيده من الاحياء مؤكدة ان الفرق بين سعر المركز والسوق ضئيل . بينما دعا عبدالله الزهراني إلى أن يكون هناك دور فعال لحماية المستهلك التي يقع على عاتقها مراقبة الأسواق التجارية والمحلات الصغيرة الواقعة داخل الأحياء، التي تقوم برفع الأسعار دون حسيب أو رقيب مؤكدا ان الامر لا يتعلق بالسكر فقط وانما يشمل عددا من السلع الأخرى، حيث يستغل البعض غياب الجهات الرقابية في تحقيق مبتغاهم من خلال زياده اسعار عبوات بعض الأصناف.